هل حقا حرّف الكتاب المقدس
سؤال يتبادر الى ذهن المسلم دوما ، وكثير من المسلمين بل أغلبهم يسلمون بهذا الموضوع دون أن يسألوا أنفسهم : متى وكيف وأين وما هي المواضيع المحّرفة ومن قام بالتحريف ، يقبلون بالتحريف لأن الكتاب المقدس يتعارض مع القرآن وبما أن القرآن صحيح برأيهم فوجب أن يكون الكتاب المقدس محرّف .
وبما أن الذين يتهمون الكتاب المقدس بالتحريف هم المسلمون سنوجه كلامنا اليهم مرفقا بنصوص قرآنية لإيمانهم بصحتها , وليس لإيماننا نحن بها، ولتذكيرهم بشهادة كتابهم على صحة الكتاب المقدس.
الكتاب المقدس هو الأول في العالم ، طباعة وتوزيعا، ومن أكثر الكتب التي تعرضت للهجوم من الملحدين والمسلمين، لكنه بقي صامدا كالصخر في وجه أعداءه. فالمسيح بفمه المبارك قال : في متى 5 : 17 – 18 ( لا تظنوا اني جئت لأنقض الناموس او الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل فإني الحق أقول لكم الى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ) . وأيضا قال الرسول بطرس في رسالته الأولى 1 : 24 ( لأن كل جسد كعشب وكل مجد انسان كزهر عشب، العشب يبس وزهره سقط وأما كلمة الهنا فتثبت الى الأبد ) وفي رسالته الثانية 1 : 19 كتب يقول ( وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم ، ) وفي سفر المزامير يقول الكتاب في مزمور 119 : 89 ( الى الأبد يارب كلمتك مثبتة في السموات ) ، وعلى لسان ارميا النبي قال الرب ( أنا ساهر على كلمتي لأجريها ) ارميا 1 : 12