شيخ الازهر يفاجئ الجميع ويتراجع فى كلامه وتصريحاته

[Mary Naeem]

شيخ الازهر يفاجئ الجميع ويتراجع فى كلامه وتصريحاته


فى أقل من 24 ساعة شيخ الأزهر يتراجع عن تصريحاته حول تعدد الزوجات وبيان للمركز الإعلامى للأزهر يؤكد رفض الطيب خروج تشريعات ترفض تعدد الزوجات "تعدد الزوجات" مصطلح تعالت به الأصوات، خلال الساعات الماضية، باحثين عن الموقف الشرعى الصحيح منه، وذلك عقب تراجع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن تصريحاته الأخيرة والتى اتجه فيها إلى تحريم التعدد، وأمام تصريحات الطيب الأخيرة عن تعدد الزوجات، فقد لجأ المركز الإعلامى للأزهر عبر الصفحة الرسمية للأزهر الشريف عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لنشر تسجيل فيديو للإمام الأكبر، لتوضيح موقفه من قضية تعدد الزوجات، فى محاولة لامتصاص حالة الهجوم حول تحريم التعدد. هجوم على الطيب
تحريم شيخ الأزهر لتعدد الزوجات، لقى حالة من استياء البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، فذهب البعض إلى التأكيد على أن تحريم التعدد يعد خروجا على نصوص القرآن اقرأ أيضا انقسام بين رجال الدين حول حديث الطيب عن تعدد الزوجات
الطيب يتراجع
وبحسب الفيديو، أكد الطيب نصا: (أبادر بالقول بأنني لا أدعو إلى تشريعات تلغي حق التعدد، بل أرفض أي تشريع يصدم أو يهدم تشريعات القرآن الكريمِ أو السنة المطهرة، أو يمسهما من قريب أو بعيد؛ وذلك كي أقطع الطريق على المزايدين والمتصيدين كلمة هنا أو هناك، يقطعونها عن سياقِها؛ ليتربحوا بها ويتكسبوا من ورائها).
اعتراض شباب التيار السلفي كان الأشد والظاهر على السوشيال ميديا، فدشن التيار السلفي حملة بعنوان: "خليه يعدد".
"خليه يعدد"
وطالب القائمون على الحملة شيخ الأزهر بضرورة أن يُشجع الرجال على تعدد الزوجات، واصفين التعدد بأنه الحل المجتمعي لمشكلة العنوسة.
تراجع شيخ الأزهر عن تصريحاته حول تحريم تعدد الزوجات، فتح الكثير من التساؤلات، أبرزها، لماذا تراجع الطيب عن تصريحاته؟ وما الموقف الشرعي الصحيح من تعدد الزوجات؟
ودافع الدكتور عبد المنعم فؤاد، رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الدعاة، وعميد كلية الوافدين، عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالتأكيد على أنه لم يتعرض إلى حظر أو تحريم التعدد لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا أن هذه المسالة "خط أحمر " وأن شيخ الأزهر لا يحل ما حرم الله ولا يحرم ما أحله الله.
الأزهر يدافع عن الطيب
وأضاف رئيس أكاديمية الأزهر لـ"التحرير"، أن شيخ الأزهر فسر الآية الكريمة الخاصة بالتعدد بما يتماشى مع صحيح الشرع ومقاصد الشريعة، أن التعدد رخصة من المولى عز وجل مثل رخصة قصر الصلاة والإفطار فى رمضان، ولتفعيل الرخصة شرعا لأبد من توافر أسبابها، فرخصة قصر الصلاة السفر، وكذلك رخصة التعدد تحقيق العدل.

وتابع: وبناء عليه ذهب الإمام الأكبر إلى التأكيد بأن من يتوافر فيه رخصة التعدد وهى تحقيق العدل فى كل شئ عليه أن يقوم بالتعدد وله حق التعدد شرعا، أما من لم يستطيع تحقيق العدل فليس له أن يمارس التعدد شرعا لعدم توافر أسباب تفعيل رخصة التعدد.

وأشار فؤاد إلى أن شيخ الأزهر لم يتراجع عن تصريحاته، بل أن جزء كبير من الناس فسر تصريحاته فى غير موضعها، الأمر الذى خرج وكأنه شيخ الأزهر يحرم التعدد، بل أن الطيب فسر الآية الكريمة تفسيرا صحيحا شرعا، وأن من لم يستطع تحقيق العدل فليس له أن يعدد وإذا مارس التعدد كان ذلك بمثابة ظلم لزوجته ولأولاده وخروجا عن مقصد الشريعة من التعدد.
الموقف الشرعى للتعدد
وعن الموقف الشرعى من تعدد الزوجات، أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن الأصل به الإباحة ولكنه ليس بواجب أو مندوب وكذلك ليس مكروها، ذاكرا العديد من الأدلة على إباحة التعدد، منها أنه جاء مقيدا بشروط.
وفسر كريمة قوله تعالى: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" وقوله تعالى: "وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ"، أن العدل بين الزوجات واجب شرعي، ولكنه لا يعنى تحريمه، وأنه روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن من تزوج بامرأتين ولم يعدل بينهما سيأتي يوم القيامة وجنبه أعوج، الأمر الذى يبرهن على وجوب العدالة بين الزوجات.


التحرير