صورة عجيبة لرجل يلتقط صورة سيلفي مع امرأة بوجهين
الغرائب وجدت لتبقى، لتنتشر، لتجعل البشر يحلمون، ولن يتوقف الانسان يوماً عن مشاركة الغرائب والاهتمام بمتابعتها ومحاولة صيدها وكأنها أحد الكنوز الروحية التي توسّع تجربة الحياة وتجعل مفهوم المادة والواقع أكثر اتساعاً مما نراه أمامنا بالفعل، أو نعتقده كحقيقة واقعة.
فما أن تظهر على الإنترنت إحدى الصور العجيبة، أو الصادمة، أو المثيرة للجدل، إلا وتحصل على اهتمام واسع بسرعة البرق، من ألف إنسان وإنسان، لكي يقوموا بالتعليق عليها وتشريحها تشريحاً دقيقاً، طمعاً في لمحة ولو بسيطة مما وراء هذا العالم.
هذه الصورة المخيفة تم رفعها على الإنترنت بواسطة حساب تويتر يملك اسم @itsthemans والتي تظهر انعكاس شخصين يلتقطان لنفسهما صورة سيلفي في المرآة خلفهما، ولكنه ليس كأي انعكاس!
أثارت الصورة ضجة على الإنترنت بعد نشرها، حيث قام عدد كبير بمشاركتها، أجمعوا على الصدمة والرعب من الصورة، حيث تبدو في الصورة الفتاة وقد انعكس وجهها في المرآة بشكل غريب في الجهة العكسية لاتجاه وجهها، وكأنها تملك وجهين، وجاء الانطباع العام عن الصورة إنها فتاة لطيفة وجميلة الشكل، إلا أن وراء ملامحها الهادئة تملك سراً رهيباً أماطت عنه اللثام هذه الصورة غير الاعتيادية.
وجاءت تعليقات الجمهور على تويتر مختلفة، حيث قال أحد المستخدمين إنه لم ينتبه في البداية للانعكاس المخيف للفتاة في المرآة خلفهما، حيث ظن لأول وهلة إنها صورة يومية عادية جميلة، إلا أن استيعابه لموضوع الصورة اصابه بالرعب ببطء، عندما بدأ يشعر أن في المشهد الذي يراه شيء ما خاطئ.
جاء تعليق آخر من أحد المتابعين على تويتر، حيث شبّه الفتاة بشخصية فولدمورت من رواية هاري بوتر، فيما رآها البعض – بشكل أو بآخر- إنها صورة كوميدية واضعين رد فعل مختصر بكلمة واحدة : LOL.
تتشابة الصورة بشكل كبير مع الحالة التي عرض لها فيلم الرعب الأمريكي الشهير (طارد الأرواح الشريرة The Exorcist) الذي تم إنتاجه عام 1973 ويروي قصة فتاة استحوذت عليها الشياطين ففي أحد المشاهد تقوم الفتاة بإدارة رقبتها 360 درجة في دورة كاملة حول محورها، إلا أن الفتاة في صورتنا اليوم تملك أمر أكثر غموضاً حتى من فتاة طارد الأرواح الشرير، فكما هو واضح فإن الصورة التي في المرآة هي التي قررت العبث بأعصاب المشاهدين، وكأن قرين الفتاة في المرآة قد قررت أن تمارس بعض المرح منفردة في المرآة.
وبالرغم من كل شيء إلا أنه يظل في النهاية مطروحاً افتراض إن الصورة مزيفة، وقام بإعدادها شخص ماهر في تعديل الصور عبر برامج تحرير الصور المختلفة، وأن الأمر لا يتعلق بقوى شيطانية غامضة.