|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تَمَشي، أُرْكُض " اِسْمُ الرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ الصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ". (أمثال 18: 10) أنشأ الله حِصناً رُوحياً، من أجلِ حمايةِ شعبهِ من الاعتداءاتِ الشِّريرةِ، وهَذا الحِصن مُتاحٌ لكُل من يريد أن يَلجأ إليهِ. وممَّا لا شك فيهِ، أنهُ طالمَا نحنُ هُنا على وجهِ الأرضِ، سوف نُجرَّبُ من قِبلِ الشَّيْطانِ، لأنَّ الشرِّيرَ لمْ يُنزع من الأجواءِ من حَولنا. وعليهِ، يجبُ علينا دَائماً أن نَتجهَ لهَذا المكان الأمن، الذي أنشأه الرَّبُّ العليِّ لنا، وإلا، فإنهُ سوفَ تُصيبنَا سهامَ العدوُّ المُوجهةُ دائماً ضِدنا. لقد أصبحت لدينَا مَعرفةٌ أكثر عنْ اسمِ يسُوع، فهو بُرْجُنا الحَصِين. ولذلكَ، منْ يَركُضُ إليه لنْ تُزعجه أعمالُ إبليس. فالبحثُ عن ملجئٍ في هَذا البُرج، يَعني أن تَضع إيمانكَ في هَذا الاسم، الذي هو فوق كُلِّ اسمٍ، وتأكد أنكَ لنْ تفشلَ في أي أمرٍ تُصدرهُ. إن كُلَّ من يُؤمنُ بالمُخلصِ ويَتعرضُ للهُجومِ من قبلِ العدوِّ، يجبُ أن يُقاوم العدوُّ ويُوبخهُ باستخدامِ هَذا الاسمُ القوِّي، وفي نفسِ الوقتِ يجبُ أن يَقفَ المُؤمن راسخاً في حقيقةِ أنهُ لنْ يُهزم أبداً. نَعلمُ نحنُ أن الكتابَ المُقدسَ يقولُ، إن الأبرارَ الذين تقويهم كلمةُ الله، ويقبلون ما تُعلمهم إياه بِإيمانٍ وثباتٍ. وفي الحَقيقةِ، أن مثلَ هؤلاءِ الأشّخاص لا يَمشون بل يَركضون إلى البُرجُ الحَصِين. إذاً، عِندما يُهاجمك الشَّيْطان، ولم تُسرع لمُواجهتهِ - باللجوءِ إلى اِسمِ الرَّب - لنْ تكونَ باراً. وأيضاً، الكتابُ المُقدسُ يُعلن لنا، أنه علينَا مُقاومةَ إِبْلِيسَ (يعقوب 4: 7)، ومن لا يفعلون ذَلك هُم في الحقيقِة يحتقرونَ المشيئِة الإلهية، ولا يُمكنْ أن يُسمى بَارين. يومَ الدينونةِ سنعرف من يَنتمي إلى الرَّبّ ومنْ لا. وهَذا الذي لا يَتبعُ الوصَايا الإلهيةِ أو يَعمل بِها بِتكاسل، أو لا يَبحث عنْ التوجيهاتِ الموجودةِ في الكلمةِ. وأيضاً أولئكَ الذين يَتذكرونهَا ولكنهُم يتصرفونَ بغرابةٍ، فتجدهُم لا يَهتمون بِالتبشيرِ بها، أو الصَلاة إلى الرَّبِّ من أجلِ الحُصولِ على التَوجيهِ الإلهي. فَيجبُ على جميعُ الذين يعملونَ من أجلِ الأبُ السماوي أن يَتذكروا أنهُم خُدامٌ لهُ، وفي الحقيقة، ولمْ يُعطوا أبداَ السُلطة لاختيارِ ما يَجبُ عليهم القيامُ بهِ، إنما أن يُطيعوا فَقط ما يُقال لهُم. إن الذينَ يسمعونَ ما تقولهُ كلمةُ الله ويَعطون الرَّبَّ الاهتمامَ الواجبَ بالصلاةِ وطلبِ التوجيه، يَختلفون عنْ أولئكَ الذينَ يَتصرفونَ بِطريقةٍ بشريةٍ. وحتى عِندما يُحاولُ العدوُّ مُهاجمتهُم، يَكونونَ مُستعدينَ لاتخاذِ مَكانهِم في المَسيحِ والتَغلُب عليهِ. إن ملكَ الظلامِ وشَياطينهُ لا يستطيعونَ الوصولَ إليهم لأن الأبرارَ يَجدونَ مَلجأ لهُم (مزمور 59: 16). ومن نَاحيةٍ أخرى، فإن مَوقف أولئكَ الذين لا يلتزمونَ بالتعليماتِ الإلهيةِ غيرُ مريحٍ وهشٍ: حتى لو كانوا يُصلونَ باستمرارٍ ويطلبونَ الحِمايةَ، فإن جميعَ أنواعِ الشُرورِ ستصلُ إليهم وتَجعلهُم يُعانون. حَتى أن البَعض مِنهُم يقول أنهُ لا يَفهمُ لماذا لا يُساعدهُ الله ويُباركهُ. إنهُم يعيشونَ بعيداً عنْ البَركة ولا يُدركون مدى الضَرر الذي يَتسببونَ بهِ لأسرهم وأصَدقائهِم وكذلك أنُفسهم. صَلاتي لك هي أن تتبع وصَايا الرَّبّ، ويكونُ الرَّبُّ بُرْجٌ حَصِينٌ تلجأ إليه! |
|