رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أَمَّا أَنـا فَقَدْ تشَدَّدْتُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلَهِي عَلَيَّ» ( عزرا 7: 28 ) في أصحاحي عزرا 7، 8 نجد الحديث عن يَدِ الرب وقد شملَت ستة جوانب. (1) اليد الكريمة: «عَزْرَا .. أَعْطَاهُ الْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلَهِهِ عَلَيْهِ، كُلَّ سُؤْلِهِ» (7: 6): إن يد إلهنا كريمة، فهي تعطي كل سؤل القلب، لأن إلهنا غني، ولا يمكن أن يفتقر حيث يعطي لنا بفيض. فنحن في علاقة مع إله يتصف بالغنى والكرَم ويعطي بفيض ( في 4: 19 ). (2) اليد الرفيعة: «عَزْرَا .. جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَسَبَ يَدِ اللَّهِ الصَّالِحَةِ عَلَيْهِ» (7: 9): هنا نجد الرب يُسـرّ برفقة البقية الضعيفة الراجعة من بابل إلى أورشليم . وما زال الرب بنفسه يسير معنا، بل ويجد سروره في رفقتنا ليؤنس غربتنا، فنمشـي معًا، نحكي معًا كالخلِّ للخليل! (3) اليد المُشجّعة: «وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ تَشَدَّدْتُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلَهِي عَلَيَّ» (7: 28): لا شك أننا كثيرًا ما نتلَّقى تشجيعًا خاصًا من الروح القدس داخل قلوبنا ( أف 3: 16 )، إلا أن للرب لمسات خارجية يشجع ويُشدِّد بها قلوبنا. فها هو الرب يُشدِّد عزرا عن طريق تعاطف الملك معه ومؤازرته وتسهيل مأموريته بتقديم كل المعونات اللازمة لبيت الله . فعن طريق الأشخاص والظروف المتنوعة، نحظى بتلك اللمسات الإلهية المُشجعة. (4) اليد المُدبِّرة: «وَأَرْسَلْتهُمْ ... لِيَأْتُوا إِلَيْنَا بِخُدَّامٍ لِبَيْتِ إِلَهِنَا. فَأَتُوا إِلَيْنَا حَسَبَ يَدِ اللَّهِ الصَّالِحَةِ عَلَيْنَا بِرَجُلٍ فَطِنٍ» (8: 17، 18): لقد كان بيت الله آنذاك في حاجة لخدمة اللاويين. والمسيح رأس الجسد، هو المُدبر لشئون الكنيسة، كصاحب السلطان والحق الوحيد في تدبير المواهب الروحية اللازمة لبيته الروحي على الأرض. (5) اليد الأمينة: «إِنَّ يَدَ إِلَهِنَا عَلَى كُلِّ طَالِبِيهِ لِلْخَيْر» (8: 22): لقد قدَّم عزرا شهادة أمينة عن يد الرب الأمينة، ولذلك فهو لم يطلب من الملك جيشًا وفرسانًا للحماية، لأن طلبًا مثل هذا قد يُحطم الشهادة التي قدَّمها عزرا عن الرب أمام الملك . وقد استجاب الرب فحفظهم في الطريق. (6) اليد الحافظة: «ثُمَّ رَحَلْنَا ... وَكَانَتْ يَدُ إِلَهِنَا عَلَيْنَا، فَأَنْقَذَنَا مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ وَالْكَامِنِ عَلَى الطَّرِيقِ» (8: 31): هي يد الرب التي طالما حفظت الأتقياء على مرّ الزمان، ها هي تحفظ شعب الرب في الطريق . فالكتائب الملائكية غير المنظورة تُنقذ العابرين من فخاخ العدو. فعجائب الحفظ الإلهي تحدث تجاهنا كل يوم، وإن كنا لا نراها |
|