رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
( كلمة منفعة ) تخلي النعمة كتاب كلمة منفعة البابا شنوده الثالث ( 192 ) تخلي النعمة ********* حياة الانسان ، تتوقف في نجاحها وفشلها، على مدى عمل النعمة فيه، ومدى استجابته ورفضه لعمل النعمة. والنعمة تساعد الإنسان باستمرار، تسنده لكي يسير في الطريق الروحى، وتنبهه وتقيمه إذا سقط. ولكن النعمة الإلهية لا ترغم الإنسان على فعل لخير . فما تزال حريته مكفولة وإرادته قائمة، يشترك مع النعمة في العمل، أولا يشترك، ويقاوم عمل النعمة فيه مقاومة تؤدى إلى سقوطه، واسمراة في السقوط . إذن في بعض الأحيان يتخلى الإنسان عن مشاركة النعمة. وفي أحيان تتخلى النعمة عنه. لكنه لون من التخلى الجزئى. فالتخلى الكلى يؤدى حتما إلى هلاك الإنسان. فما هى أسباب هذا التخلى وما حكمته قد يكون سبب التخلى، هو اهمال المؤمن، وصده المستمر لعمل النعمة، فتتخلى عنه لكي يشعر باحتياجه. وهذا التخلى يقوده إلى عمق أكبر في صلاته وفي صومة ، وفي توبته والتصاقه باللة وقد يكون التخلى بسبب الكبرياء، وتعاليه على الساقطين. فتتركه النعمة قليلا فيسقط، ويشعر بضعفه فلا يعود يتكبر، ويشعر بثقل الحرب على الساقطين، فيشفق عليهم، ولا يدينهم سواء في السر والعلن.. وقد تتخلى عنه النعمة قليلا، ليختبر الحروب الروحية ويدرك مدى عمقها، واحتياج المؤمن فيها إلى معونة إلهية، لأنه لا يمكن ان ينتصر بذراعه البشرية بدون نعمة.. وقد تتخلى عنه النعمة ليتعود الحرص والتدقيق، وليتعود الصبر وانتصار الرب.. والرب في كل ذلك يقول للنفس البشرية (لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك) (إش 54: 7). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تخلى النعمة |
طعنة العدو تدمي الجسد ... وطعنة الصديق تدمي القلب |
تخلي النعمة |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (تخلي النعمة) |
قلينى:القلادات والأنواط التى لم تحمى مبارك لن تحمي غيره من المحاكمة |