بي بي سي: اللحية أصبحت علامة على النفوذ السياسي لا التقوى الدينية

[jajageorge]

بي بي سي: اللحية أصبحت علامة على النفوذ السياسي لا التقوى الدينية
الرئيس مرسي مع رئيس الوزراء هشام قنديل
جمال فهمي لـ"بي بي سي": عمل الإخوان على استرضاء الأمريكان والغرب لكنهم فشلوا في استرضاء المصريين
مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى سيل من التعليقات الساخرة من اختيار الرئيس لقنديل
في تقرير عن رئيس الوزراء المصري الجديد، قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن لحية "هشام قنديل" تسببت في جدل هائل في بلد طالما اعُتبرت فيها اللُحى رمز للتشدد الإسلامي والتقوى الدينية، لكنها الآن أصبحت علامة على النفوذ السياسي؛ مضيفة أن هذا يعتبر تذكرة لمدى سرعة التغيير في مصر.
في ظل النظام السابق، كان يتم وضع الملتحين المتشددين تحت المراقبة المستمرة من قبل شرطة أمن الدولة التي كان يستغلها النظام لصالحه، وكان من غير العادي رؤية رجل ملتحي في منصب كبير بأحد المؤسسات الحكومية، التي تشمل الشرطة ووسائل الإعلام، بحسب "بي بي سي" التي أضافت: "لكن اليوم أصبح لدى مصر رئيس وزراء ملتحي".
وأشارت إلى أنه بعد أسابيع من التكهنات، فاجأ الرئيس "محمد مرسي" الملتحي أيضا بقرار تكليف "قنديل" بتشكيل الحكومة الجديدة، مضيفة أن كثيرين يرون أن رئيس الوزراء الملتحي دليل على التغير الإيجابي في مصر، حيث لم يعد الإسلاميون يتعرضون إلى "حملات صارمة ومضايقات".
كما قالت إنه مع هذا، يبدو أنه لا يوجد ترحيب كبير بلحية رئيس الوزراء الجديد، حتى أن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى سيل من التعليقات الساخرة من اختيار الرئيس لـ"قنديل"، مضيفة نقلا عن تلك المواقع أنه إذا كان معيار اختياره هو كونه مهندسا مثل "مرسي"، فهذا يعتبر تحيز فكري.
"جمال فهمي" - الصحفي الليبرالي والناشط السياسي قال لبي بي سي - إن المناقشات التي تتم على مواقع التواصل الاجتماعي "كاشفة"، مضيفا: "عزم الإخوان المسلمون على استرضاء الأمريكيين والغرب، لكنهم فشلوا في استرضاء المصريين، المصريون يخشون أسلمة دولتهم".
وأضافت "البي بي سي" أن لحية "قنديل" أيضا تلمح إلى المعركة السياسية بين الإخوان المسلمين، التي كانت محظورة يوما ما وبين الأحزاب السياسية المتنافسة.
يتابع "فهمي" لـ"بي بي سي": "الأمر لا يتعلق فقط بالمظهر، ينتمي قنديل إلى الإسلام السياسي، أنه شخصية محترمة، وربما لا يكون عضوا في أي حزب سياسي، لكنه متحالف مع الإخوان المسلمين، على الأقل أخلاقيا".
من جانبه قال "صلاح عبد المقصود" - الصحفي المخضرم والمعلق السياسي - لبي بي سي: "ليست جريمة أن يكون له لحية، لا ينبغي أن نلقي بالاتهامات اعتمادا على المظهر فقط"، مضيفا: "دعونا نرى فقط اختيارات الرجل للوزراء والمساعدين الجدد، لننتظر حتى نرى كيف سيتعامل مع التحديات التي لا تنتهي التي تتنظره، أنها مهمة ثقيلة جدا".



سياسة
الدستور