رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَمِيتُوا "فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الْأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ -الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الْأَوْثَانِ".(كولوسي 3: 5) تُعتبر هَذه الرِسالةُ ذَاتُ أهميةٍ كبيرةٍ لجميعِ أولئكَ الذين يَرغبون في التَمتعِ بالحياةِ الأفضلِ التي جَلبها لنَا يسُوع. ومعَ ذلكَ، فَهُناك مَسيحيين تَقودهُم الغَرائز الجَسدية، ولا يَختلفُ سُلوكهم للأسف عنْ سُلوكِ غيرِ المُؤمنين. ولقد استخدمَ الرَّبّ بُولس الرسُول ليَقولَ لنا أنهُ يجبُ علينا أن نُمِيتَ طَبيعتنَا البَشريةِ مع اِنحرافاتهَا الشَّيْطانية، لأننَا في يومٍ ما سَنكونُ مَسؤولينَ عنْ ما فَعلناهُ في حَياتنَا. بالرغُم من أنهُ تمّ خَلاصنَا، إلا أنَّ طَبيعتنَا الفَاسدةَ سَتقودنَا إلى اِنفصالٍ خطيرٍ عنْ الرَّبّ، إذا سَمحنَا نَحنُ بِذلك. والآن، هُناك العديدُ من أبناءِ اللهَ يَتصرفونَ بطريقةِ غِيرِ صَحيحةٍ، وتُهيمنُ عليهم المَشاعرُ الجَسديةِ، والتي تَمنعهُم من النَجاحِ في الحَياةِ الرُّوحيةِ. بالإضافةِ إلى ذلك، فقدْ أظهروا مِثالاً سَيئاً للغايةِ، عنْ عملِ الرَّبِّ واسمِ يسُوع، وجَلبوا لهُ العَار، ذاك الذي يَجب أن نَشهد لهُ بِالقداسةِ والحُب. وهَذا يَجعلُ الآخرين يَتعثرونَ في الإيمانِ. ووَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! (لوقا 17: 1). يَحتفظُ بعضُ خُدامِ الرَّبِّ بِخطايا لا يَنبغي لهُم أبداً أن تَكونَ في حَياتهُم. ومن المُستحيلِ أن نَتصورَ أن خَطايا مِثل الزِّنا والشَهوات والرَغبات الشرِّيرةَ والطمع، يُمكنُ أن يَرتكبها أولئكَ الذين يَدْعونَ أنهُم قِديسين. وإذا لمْ يتوقفوا عنْ هَذهِ المُمارسات، فإنها ستقودُ الكثيرينَ مِنُهم إلى الجَحيم. لذلكَ، قُم بالقضاءِ عَليها في أقربِ وقتٍ، لأنهُ إذا كانت لا تزالُ تُسيطرُ عليكَ في وقتِ وَفاتِك، فسوفَ تُواجهُ مُشاكلةً خَطيرةً يوم الدَينونةِ. تحدثُ الدَعارةُ عندمَا يَتصلُ شخص جِنسياً مع شَخصٍ آخر غَير زَوجتهِ أو زَوجهَا، أو عِندما يَرتكب هو أو هي الزِّنا، والشُذوذ الجِنسي وغِير ذَلك من الانحرافاتِ الجِنسيةِ. فمشاهدةُ فيلمٍ إباحي، على سَبيلِ المِثالِ، هو اِشارةٌ على البَغاء، وكذلك فَحصُ جَسد شَخصٍ مَا، والبدء في التوقعِ عما سَيكون عَليهِ، وما يَفعلهُ ذَلك الشخص خلال عِلاقتهِ الحَميمة. في الواقع، يَجبُ إزالةِ كُلُّ تَمسكٍ بِالحواسِ والشهواتِ في الحَياةِ المسيحية. فَهناك الكثيرُ من النَاس، على سبيلِ المِثال، يَتسببونَ في أضرارٍ لصحتهم من خِلالِ الإفراطِ في تَناولِ الطعامِ. لأن جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ،(1 كورنثوس 6: 19) ، وبالتالي لا يَنبغي تدميرهُ. ومن لا يتحكمُ في نَفسهِ فيما يَتعلقُ بأي شيءٍ يحملهُ خَيالهُ سَيتحملُ مَسؤولية ذلك في يومِ الحِساب. وأيضاً، أبذُل كُلّ قُوتك للهَربِ من الطَمعِ، وعِبادةِ الأصَنام. قالَ بُولس «كُلُّ الْأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لَكِنْ لَا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. (1 كورنثوس 6: 12ب) ولذلكَ، فإنهُ بِسببِ عدمِ إتباعِ تَوجيهاتِ الله، يُعاني الكثير من الأشخاص في كُلِّ مكانٍ من: السُمنةِ، والسُكري، واِرتفاعِ ضغطِ الدم وأمراضٍ أخرى، بِالإضافةِ للإدمانِ على التَدخينِ والكُحول والمُخدرات. ولذلكَ، فَأولئكَ الذينَ لا يَلتزمونَ بالإرشادِ الإلهي في (كولوسي 3: 5) لنْ يَتمتعوا بِالسَّعادةِ الحَقيقيةِ في خِدمةِ الله. |
|