تؤثر عادات الفم السيئة التي يمارسها بعض الأطفال على صحة أسنانهم وفمهم، ويقول الأطباء إن هذه العادات تستمر وتتفاقم في مرحلة البلوغ بشكل خطير، إن لم يتم التوقف عنها و معالجة أضرارها عند الصغر.
وزاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالبيئة الفموية والسنية عند الأطفال، وباتت توعية الأطفال بمضار بعض العادات السيئة على صحة أسنانهم ضمن لائحة واجبات الأهل اليومية.
وتؤثر مكعبات الثلج التي يعتقد الكثيرون أنها غير مؤذية، بشكل كبير على الأسنان وقد تسبب تصدعا في قشرة السن، ما يؤدي إلى الشعور بالألم المفاجئ عند تناول الأطعمة الساخنة والباردة
لكن عادة مص الإبهام عند الطفل من أهم تلك العادات السيئة والشائعة عند الأطفال، ويقول الأطباء إنها تؤثر على شكل الفك وحتى طريقة النطق والبلع، إذ تؤدي إلى بروز الفك العلوي، وحدوث فراغات بين الأسنان، ومن بين أحد الأخطاء الشائعة أيضا تعويد الطفل على النوم مع زجاجة في فمه حتى لو لم يكن جائعا.
وتعتبر عادة خرم اللسان وثقبه من أسوأ العادات، فقطعة الحلي الصغيرة التي توضع على اللسان تؤثر على اللثة والأسنان، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالتقرحات الجلدية والفموية.
وطحن الأسنان أو صرير الأسنان الناتج عن عادات النوم والتعب من تلك العادات السيئة، وينصح الأطباء عادة الأشخاص المعرضين لتلك الحالة بوضع حارس الفم أو ما يسمى واقي الأسنان.
وأشارت دورية ويب ميد الأميركية في عددها الصادر هذا الشهر إلى عادات أخرى منها فتح الأكياس والعلب بالفم وشرب الصودا وتناول الحلويات بكثرة وأيضا تناول رقائق البطاطا المحمصة والمكسرات.
وتجنب زيارة طبيب الأسنان بين الحين والآخر الأطفال من تفاقم الحالات الناتجة عن العادات الفموية السيئة، وتضمن لهم أسنانا قوية وطبيعية لسنوات عمرهم المقبلة.