زوادة اليوم: الأمانة
بيخبرو عن رجّال فقير كتير بخيرات الأرض، بس غني بخيرات السما، وكانت مرتو إنسانة تقيّة.
بيوم من الإيّام، وما كان عندن شقفة خبز ت ياكلوها، بيروح الرجّال ع القدّاس، وبساحة الكنيسة، بيلاقي كيس... فتحو، بيلاقي ألف دينار. انبسط كتير، بيحمل الكيس وبيرجع ع البيت، وخبّر مرتو شو صار معو.
بس مرتو وعّتلو ضميرو وقالتلو: «هيدا مال حرام لازم نرجّعو لأصحابو». رجع ع ساحة الكنيسة وسمع المنادي عم ينادي: «يا ناس مين لقي كيس فيه ألف دينار؟»، تقدّم الرجّال من المنادي وسلّمو الكيس، بس المفاجأة إنّو المنادي بيعطيه عشرة الآف دينار.
بيسألو الرجّال: «ليش؟»، ساعتها بيخبرو المنادي، إنّو الملك بعت وراه وقلّو: «جوّات هالكيس في ألف دينار، بتكبّو بالساحة، وإذا تلاقيت بحدا رجّع الكيس بيكون صاحب أمانة، وبدَل الألف دينار، بتعطيه عشرة الآف دينار لأنّو بيستاهلُن».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك:
«الغني الحقيقي مش الغني بالمال، هوّي الغني بالأخلاق وبالأعمال».