رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخوة يوسف.. يـســدون جوعهم.. بثمر مذلته.. دون أن يعلموا. يتبادلون خـُـبـزاً وكعكاً صُنع من حنطة خـزنها هو فى سنين المه.. وهم لا يعلموا. نقشوا على الخبز أسمائهم.. وصارت الجارة تتفاخر على جارتها بخبز تظن أو تدعى انها أبدعته.. وصاحب القمح لم يذكره أحد.. ولا ذكر أسمه.. لأنهم لا يعلموا. ربما لو علموا.. لرفضوا القمح لمجرد أنه من يوسف!! او لم يقدروا من خوفهم.. أو دهشتهم.. على تناوله. فأخـر صورة يتذكرونه فيها.. هى صورة العبد.. الطفل.. المُباع.. المُهان .. وبما انهم لا يتغيروا.. لذا لا يدركوا أو لا يصدقوا أن الناس يمكن أن.. يتغيروا.. لذا فهذه هى صورة يوسف الدائمة بالنسبة لهم!! أو لعلهم فكروا انهم لو قابلوا يوسف فى مصر فسيكون شحاذا أو خداما لكنه فى غفلة منهم صار ملكا وهم لم يعلموا أما يوسف فكان يعلم كل شىء... ويراهم من بعيد.. لم يمنع عنهم قمحه .. ولا أهتم بان يعرف احد ان القمح له.. لم يهتم بالربح مثلهم.. بل أهتم بأن.. يأكلوا. لأن من صار حياة لا يُمكنه منع الحياة عن من يحتاجها. يكفيه أن كلمات السيد تمت فى حياته.. والحلم الذى منحه اياه قد تممه!! أخوة يوسف.. القوه الى بئر الموت.. واكملوا حياتهم فى بئر الجهل.. فبقوا فى نفس مكانهم.. يفعلون ما اعتادوا دوماً على فعله. . يتشاجرون.. يبحثون عن الرياسة.. يقيمون الناس ويتداخلون فى شئونهم.. يظنون انهم الأفضل.. والأعلم.. ولم يثمروا سوى مزيداً من... الجوع!! وتذكر يوسف يوم أن ناداه الرب قائلاً.. يا يوسف إن باعك أخوتك.. فخزن حنطة. . حنطة سيحتاجونها يوماً لأشباع أبنائهم... وها قد جاء الجوع.. وجاء آوان الحنطة الجيدة❤️ المشغول بالحنطة.. لا ينشغل بالربح.. بل باستبقاء الحياة❤️ |
|