صغيرة هي الدنيا بأفراحها وأحزانها بمكانها وأوقاتها
صغيرة في كل شيء تمر بنا أيامها ونحن لا ندري!!
يمر بنا العمر كالبرق يفرح بنا آباؤنا وأمهاتنا
منذ ولادتنا يصفقون لنا بأول خطوة بخطوها على الارض
نرى ابتسامتهم العريضة ونحن نستعد للذهاب في أول يوم دراسي في حياتنا
ونستمع الى نصائحهم وإرشاداتهم في حسن اختيار المكان الوظيفي المناسب عند تخرجنا
حاملين الشهادات العليا نرى دموعهم الغالية
ويشاركوننا الصور التي ستبقى في أرشيف الذكريات في ليلة العمر ليلة زواجنا
وتزداد فرحتهم أكثر وتغرق عيونهم في بحر من الدموع
إذا حمل وبأياديهم فلذات أكبادنا وبلغهم الله سبحانه وتعالى ذلك اليوم.
ترتفع أياديهم البيضاء إلى السماء
إذا بدأ الشيب يخطو أولى خطواته في رؤوسنا معلنا بداية نهاية العمر!!
تعود أعينهم لتغرق في بحر الدموع من جديد
ونحن نتبادل النظرات معهم والهدوء يخيم على المكان
وألم الفراق في كل ركن من أركان البيت
ينتظر ولادته؟؟ نعم ينتظر رحيل والدينا عنا
ويعلن ولادته ونحن على مشارف الستين!!
هذه هي الأيام
نعم هذه هي الأيام نستقبلها بدموعنا وبكائنا وضحكات وفرح من حولنا
وفى الاخر هى مجرد ايام نعيشها
يمر العمر ونذوق فيها كل الالوان نحزن ونفرح ونبكى ونتألم و نتعجب ونحب ونكره
لكن فى الاخر مجرد ايام
والتي سنودعها بإذن الله بابتسامتنا فرحين وببكاء وألم من حولنا.
إنها أيام العمر التي ستذهب وتزول كلمح البصر ونحن لا ندري به
منقول