رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أترقص هى؟! أما أنها مصلوبة؟! أو لعلها مُعلقة بحضن المصلوب!! أنت لا ترى منها سوى ملامح خارجية من بعيد... وفى الحقيقة أنت لا تعلم عنها شيئاً!! أو تعلم أنت من رفضها؟! أو كيف صارت مرفوضة؟!! لكن يوجد أنسان.. من أجل السرور الموضوع أمامه (عب 12 : 2) أحتمل صليبه.. مُستهيناً بالخزى.. نعم لأجلها.. فقد كانت هى أحد اسباب ذلك السرور. . هى محبوبته ومسرته.. فكيف لا تبتهج به ألأن.. وبخلاصه؟! (مز 35 : 9) إن أحتضان الصليب وقبوله كل يوم (لو 9 : 23) يطبع فى الكيان ملامح المصلوب ، الطريق كرب لكنه مُبهج بحضور المصلوب!! فلا تعجب أن ترى أولئك المتألمين المبتهجين، حيث يختلط فيهم كل شىء متضاد ويتصالح. . ويقف من لم يختبر.. مشدوهاً لا يفهم ذاك السر!! ذاك الذى أحتمل لأجلها.. هاهى أيضاً تحتمل رحلة تغييرها وتشكيلها.. لأجل أن تكون له.. ومعه.. فهى تعلم أنه يستحق.. إذا لم يُحبها أحد بمثل هذا الحب من قبل (رو 5 : 8) لم تعد بحاجة لمحاضرات لتفسير الألم.. اسبابه..مسبباته.. مصادره. . ذلك الجدل العقيم الذى يحاول به البعض الهروب من واقعهم المؤلم إلى وهم هلامى بلا ملامح.. ولا ينصتون للدرس.. فيفوتهم الكثير!! يكفيها أنه أخبرها بأن هذا هو الطريق.. أنه هنا معها.. وأنه منحها محبته. . وهى لا تزال هناك فى الكورة البعيدة.. دعاها أبنته.. ومحبوبته.. ونحن بعد خطاة أحبنا !! نحن المرفوضون الذين لم يجسر أحد رغم ما يعلمه عن صلاحنا أن يحبنا!! المرفوضون الذين قدموا وبذلوا للناس كل شىء لينعموا بقليل من الحب. . وتنازلوا عن الكثير ليبقى معهم أحدهم.. لكنه رحل وتركهم.. هؤلاء أختارهم المحبوب ليسكن معهم.. هى تعلم أنه يستحق.. لأنها أخبرها أنها تستحق محبته ❤️ هى تعلم يقينا أنها.. من الفُجــار.. وأن يحب أحدهم فاجراً.. فهذا هو ما يستحق أن يُسمى.. حُباً.. ومن لا يعلمون حقيقة أنفسهم.. لم يختبروا بعد عمق هذا الحب. ❤️ المحبوبة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صور الأب المرفوضة |
الصلوات المرفوضة |
ارميا النبي الكلمة المرفوضة |
ملخص الكتب الأبوكريفية المرفوضة |
الشفاعة المرفوضة |