27. لذلك أبكم الرب ـ كإله ـ أفواه الشياطين. وخليق بنا إذ قد تعلمنا من القديسين، أن نفعل مثلهم، ونقتدي بشجاعتهم. لأنهم عندما كانوا يرون هذه الأمور كانوا يقولون: "عندما قام عليَّ الخاطئ صمتُ صمتاً، وتواضعت وسكت عن الكلمات الطيبة"[59] وأيضا "ولكني كنت كأصم لا أسمع وكأبكم لا يفتح فمه وصرت كإنسان لا يسمع "[60].
لذلك ينبغي أن لا نصغي للشياطين لأنها غريبة عنا ولا ننتبه إليها، حتى ولو أيقظتنا للصلاة، وتكلمت عن الصوم، بل لنتمسك بالأحرى بتصميمنا علي النسك، ولا ننخدع بمن يفعلون كل شئ بخداع حتى ولو هددونا بالموت فهم ضعفاء. ولا يقدرون أن يفعلوا شيئا سوي التهديد.