رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شبح في البيت هذا ما تقترحه الكنيسة
غالباً ما يُصوَّر الأشباح في الثقافة الشعبية إما كمخلوقات ظريفة ومحبوبة مثل كاسبر، الشبح الودود، وإما ككائنات مرعبة تلازم مكاناً أو شخصاً معيناً. مع ذلك، يؤمن معظم الناس عموماً أن الأشباح خيالية وغير حقيقية. ولكن، ما هي حقيقة الأشباح؟ هل هي حقيقية؟ بحسب الكنيسة الكاثوليكية، الأشباح حقيقية، لكن تعريف الكنيسة عن الأشباح يختلف قليلاً عن رؤية العالم ويتضمن ثلاثة أنواع مختلفة منها نوع لا بد من تجنبه. الأشباح المقدسة بدايةً، يُعرَّف عن كلمة “شبح” بشكل تقليدي كـ “روح”. في هذا الصدد، تؤكد الكنيسة الكاثوليكية أن هناك عالماً روحانياً حولنا. تُسمى هذه الأرواح عادةً “ملائكة”. والملائكة، على مثال الله، هي “أرواح” بحتة وموجودة. هذه الحقيقة هي من “حقائق الإيمان” ونحن ملزمون بالإيمان بها ككاثوليك. عندما يظهر ملاك لشخص ما في الكتاب المقدس، يخاف هذا الشخص أولاً، لكن الملاك يكلمه ويدعوه إلى عدم الخوف. يظهر الملاك ليعطي رسالة تشجيع معينة ويساعد شخصاً محدداً على التقرب من الله. يقضي عمله بإرشاد الروح على الدرب التي رسمها الله لها على أمل بلوغ الحياة الأبدية في النهاية. علاوة على ذلك، لا يسعى الملاك إلى الخداع ولا يحاول الاختباء. مهمته محددة جداً وغالباً ما يقدم لنا المساعدة من دون أن نعرف أنه ملاك. أحياناً، قد يتخذ مظهراً بشرياً، لكن شكله لا يرمي إلى إخافتنا أو بث الرعب فينا، بل إلى مساعدتنا. الشياطين المضللة الملائكة الصالحة موجودة، وإنما هناك أيضاً الملائكة السيئة. يرد في تعليم الكنيسة الكاثوليكية: “إبليس أو الشيطان والشياطين الأخرى هي ملائكة ساقطة رفضت طوعاً خدمة الله وتدبيره” (تعليم الكنيسة الكاثوليكية 414). هذا النوع من “الأشباح” يُصنف في خانة المخلوقات الروحية التي تظهر في البرامج عن واقع فائق للطبيعة. تدور التقارير عن هذه الأشباح دوماً حول أمر يخيف الإنسان. قد يكون شيئاً متحركاً أو منزلاً مسكوناً. في معظم الأحيان، يلمح الشخص الشبح، لكن التجربة تكون مخيفة. هذه الخطة تذكّر حتماً بما تريد الشياطين فعله بنا: تريد إخافتنا. الشياطين تريد أن تخدعنا لنعتقد أنها قوية فتكسب خضوعنا لها. هذه خطة قديمة. الشيطان يريد أن يغرينا لنبتعد عن الله ونفتتن بما هو شيطاني. إذا رأى شخص ما شبحاً أو إذا كان معنياً بمطاردة الأشباح، فهذا الشبح يكون في الحقيقة شيطاناً. أرواح الموتى الفئة الثالثة من “الأشباح” لا ينطبق عليها التعريف عن ملاك أو شيطان. عبر القرون، كثرت القصص عن قديسين أو أنفس مطهرية زارت الناس على الأرض. في الواقع، يظهر القديسون للناس لإلهامهم ومنحهم الرجاء بالحياة الأبدية. وتظهر الأنفس المطهرية عادةً لطلب صلوات أو شكر شخص على صلاته. عبر القرون، شهد القديسون على رؤية أنفس مطهرية، لكن هذه الأنفس تسعى دوماً إلى صلوات الأشخاص الذين تظهر لهم ومن ثم تشكر القديس عند قبولها في السماء. هناك هدف من ظهور الأنفس المطهرية وهي لا تسعى إلى إخافتنا أو ترهيبنا. ما من تعليم ثابت لدى الكنيسة بشأن الأنفس التي تظهر بعد الموت، على الرغم من أن القصص وتجربة الناس تؤكد هذه الظواهر. من الممكن أن يكون بعض الأشباح أنفس أقارب موتى تسعى إلى إعطائنا كلمة تعزية أو حتى تحذير، لكن الكنيسة لم تبدِ رأيها في المسألة لا سلباً ولا إيجاباً. في النهاية، تقترح عليكم الكنيسة إذا كانت الأشباح تزعجكم أن تلجأوا إلى الكاهن المحلي! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كم هي خطورة الإنقسام داخل البيت أو الكنيسة |
أن وجودنا في البيت وغيابنا عن الكنيسة |
الكنيسة هي البيت اللي يتمسك بيك |
الكنيسة هي البيت اللي حتي لو نمت فيه ترتاح |
لغة الإشارة للصم والبكم في البيت وفي الكنيسة |