رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاهتمام بالآخرين يعنى أننا نحبهم ونخلص إليهم ولكن لا يستطيع انسان إي كان هو أن يعطينا الاهتمام على الدوام وباستمرار لذلك كثيراً ما نحزن لمن قل اهتمامهم بنا، ونظن أنهم لم يبقوا على محبتنا في حين الحب بداخلهم لنا موجود، ولكن الاهتمام هو الفعل للحب فاذا كان الحب هو الفعل، فالاهتمام هو الفاعل. ففي قواعد اللغة العربية كثيراً ما يختفي الفاعل من الجملة، ويظهر الفعل مع المفعول به، ورغم ذلك تظل الجملة فعلية ولا تتغير صفتها. ولكن لا يمكن دوام الاهتمام ابداً لان الانسان محدود، وظروف حياته متغيرة فلو فهمنا ذلك تستريح أنفسنا ولا نغضب من قله الاهتمام. فثق ان من يحبك سوف يظهر محبته واهتمامه وقت احتياجنا له. مادام الحب مازال موجود والفعل موجود، والجملة في حياتك مازالت جمله فعلية ولكن يختلف الامر عندما تتحول الى جملة اسمية، حينئذ فقد رحل الفعل والفاعل معاً. أو تتحول الى فعل ماضٍ. ولهذا يبقى الله لنا هو الفعل والفاعل، هو كل الحب والاهتمام . وهذا يعطينا سلام في قلوبنا ويعرفنا اين نجد الحب والاهتمام الدائم والمستمر إي وقت نحتاجه ونطلبه. فلا تحزن قلوبنا اذاً من قله الاهتمام ونظن انه لا وجود للحب بعد. |
|