منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 10 - 2018, 10:22 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 365,677

+ مَثَلْ الزارع +

مَثَلْ الزارع


«خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ
، فَانْدَاسَ وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاءِ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الصَّخْرِ، فَلَمَّا نَبَتَ جَفَّ لأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ رُطُوبَةٌ
. وَسَقَطَ آخَرُ فِي وَسْطِ الشَّوْكِ، فَنَبَتَ مَعَهُ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ
وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الصَّالِحَةِ، فَلَمَّا نَبَتَ صَنَعَ ثَمَرًا مِئَةَ ضِعْفٍ». لو 8: 5-15 (لوقا 4)

يستعمل الرّبّ يسوع، في تعليمه، نمط الأمثال، والتي يستوحيها من بيئة المستمعين الزراعيّة،
معلّلاً السبب "لكي لا ينظروا وهم ناظِرونَ ولا يفهموا وهم سامعون" (لو 8: 10).


في هذا المثل، المحبوب عند المؤمنين،
يقسّم الرّبّ يسوع سقوط بذور الزرع إلى أربعة مناطق مختلفة:
الطريق، الصخر، بين الشوك، الأرض الصّالحة.
وهي تعبّر، باختصار، عن تقبّل أربعة أنواع من البشر لكلام الرّبّ:
غير المبالين، الموسميّين، المختنقين بهموم العالَم، المثمرين الرّاسخين.


يلقي الزّارع الكلمة الإلهيّة لكلّ الناس، بدون مفاضلة بينهم أو تمييز أو إهمال لأحد
. النّاس هم الذين يختلفون في تقبّلهم كلماتِ الإنجيل وتفاعلهم معها
. وهذا راجع، أوّلاً، إلى اختلاف أولويّاتهم واهتماماتهم،
وبالتّالي إلى إيمانهم ومستوى تقبّلهم عملَ النّعمة الإلهيّة فيهم.


علاقة الرّبّ مع الإنسان علاقة حرّيّة واحترام...
لا تُفرَض الكلمة الإلهيّة على إنسان. لكلّ شخص الحرّيّة في تقبّلها أو رفضها.
فمن يرفضها، يرفضها بحرّيّة، ومن يتقبّلها، يتقبّلها بحرّيّة ويتعامل معها بحرّيّة.
الإنسان يستطيع، بإرادته، أن يجعل الكلمة الإلهيّة تُحرَق، أو تُخطَف، أو تُخنَق، أو تثمِر.


السؤال المطروح اليوم: إلى أيّة مجموعة من المجموعات الأربع ننتمي؟

هل أنا مبالٍ ببشارة الرّبّ ومعنيٌّ بها؟
هل أستثمر كلّ مناسبة لأعلن كلام الرّبّ لمن هم حولي؟
هل يختنق كلام الرّبّ في اهتماماتي الدنيويّة؟
أم أنّني أفتدي الوقت وأشهد لمحبّته ورحمته وأكون نورًا وملحًا
لكلّ من هم حولي بين عائلتي وكنيستي وعملي...؟


"اليوم إن سمعتم صوته لا تقسّوا قلوبكم" (عب 3 : 15).
المهمّ في كلّ ذلك هو أنّ القرار عندي، ولي الحرّيّة في أن أقرّر ما يريده قلبي،
ولكن اليوم وقبل أن "يدخل العريس ويغلق الباب" (متّى 25: 10).

لأنّه ما زال واقفًا عند باب قلبي ويقرع "ها أنا ذا واقف على الباب وأقرع
، إن أحد سمع صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشّى معه وهو معي" (رؤ 3: 20).


الآباء القدّيسون الذين نعيّد لهم اليوم قد اختاروا أن يكونوا من الصنف الرّابع
، أي من الذين أثمروا في أعمالهم وأقوالهم وكتاباتهم ومواقفهم وجهاداتهم وكانوا
، وما يزالون، نورًا يعكسون بتعاليمهم الحيّة نور المس
يح.

فهل أنت منهم؟ أو هل تريد أن تكون مثلهم؟

تستطيع ذلك إن جعلت قلبك أرضًا صالحة للزّرع الطيّب، بالنعمة الإلهيّة.

من له أذنان للسَّمْع فليسمع.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | مَثَلْ الإناء الخزفي
مثل الزارع ( خرج الزارع ليزرع زرعه )
شرح أيقونة مَثَلْ الغني والفقير لعازر
مثل الزارع
خرج الزارع


الساعة الآن 10:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024