رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان القدّيس أواّرُس جندياً في الجيش الروماني في مصر أيام الإمبراطوريَن ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس، وكان مسيحياً متستراً. وقد اعتاد أن يزور المسيحيين المسجونين، ليلاً، ويخدمهم. ومع أنه كان يتمنى أن يكون في عدادهم لكن كانت تنقصه الشجاعة وكان يتألم من ذلك ويُعجَبُ بهؤلاء الأبطال ويغبطهم. وحدث أن جيء بسبعة مسيحيين معاً وألقي بهم في السجن. هؤلاء توطّدت معرفة أوّارُس بهم إلى أن رقد أحدهم بالرب قبيل تقديمهم للمحاكمة. ولما جاؤوا بهم أمام الحاكم نظر إليهم ورآهم ستة لا سبعة فسأل : "ولكن هؤلاء ستة فأين السابع؟"، فتحرّكت نفس أوّارُس الذي كان واقفاً ينظر بين الناظرين، فانبرى قائلاً: "أنا هو السابع!". وقف الحاكم مدهوشاً إزاء جسارة هذا الجندي. وبعدما كلّمه كمن لا يحمل بادرته على محمل الجد ورآه معترفاً ثابتاً على موقفه، ثارت عليه ثائرته وأمر به أولاً. وإذ انهال عليه الجلاد ضرباً، نظر إلى رفاقه الستة الباقين وسألهم الصلاة إلى الرب الإله من أجله. وحالما رفع الستة أيديهم إلى السماء أحسّ أوّارُس بيدٍ تعينه وتعطل قوّة الجلدات المنصبّة عليه، وتحوّلت مرارة العذاب ، بنعمة الروح القدس، إلى عذوبة، فبات صابراً على الآلام بفرح. واستمر الجلادون، على هذا النحو، يمعنون في تعذيبه إلى أن أسلم الروح. أما رفاقه الستة فقُطعت هاماتهم جميعاً. ثم أن الجند ألقوا بجثمان أوّارُس في حفرة ، فجاءت امرأة فلسطينية المولد، اسمها كليوبترا، ورفعته سراً وخبأته في بيتها. وإذ كانت أرملة ضابط في الجيش، طلبت من الحاكم إذناً أن تنقل رفات زوجها إلى فلسطين ، فأذن لها، فقامت وأخذت بقايا القديس أوّارُس وذهبت إلى قرية اسمها عدرا قريبة من قمة ثابور حيث بَنَتْ كنيسة على اسم أوّارُس أودعت فيها بقاياه كذخيرة حيّة. ويقال أنه ظهر لها مراراً عديدة هناك |
|