رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وظيفة لم توفق فيها أو عمل فقدته بسبب أعمالك الردية و اهمالك و تقصيرك ، فتسرع بتوجيه التهمة لله أنه "ظلمك" و لم ينصفك و لم يدافع عنك .. علاقة حب فاشلة سببت لك جروح عميقة ، و حذرك قلبك و عقلك و غيرك انها لن تنجح ، و اكملتها لأنك متمسك بها و مصمم ان تتعامي عن أخطارها ، ثم تتهم الله أنه لم يقف معك ليتممها .. فشل دراسي انت السبب فيه لعدم امانتك، ثم تتهم الله أنه هو السبب في سقوطك .. جروح سببها لك ناس ، و بالمثل جروح سببتها لهم . . و الاتنين لم يفعلهم الله إنما صنعتوها بأنفسكم في بعضكم البعض بارادتكم الحرة و طبعكم الصعب .. كلمات الله في كتابه ، تحورها حسب رغباتك و أمنياتك و أحلامك غير الناضجة ، ثم تتهمه انه لم يوف بوعوده و بأنه تخلي عنك .. مسؤليات أنت مكلف بها ، و الله مسؤل أن يباركك فيها و ليس أن يعملها نيابة عنك فإن فشلت تتهمه أنه لم يتمم وعوده و حمايته و سنده ! صلوات لم يستجب لها الله لأنك تعاملت معه علي أنك انت "الإله" الذي يأمر و أن الله عليه أن "يسرع" بتحقيق رغباتك الذاتية و شهواتك أو نجاحاتك الشخصية أو انتقامك من الناس ؛ فإن رفض يصبح في نظرك مقصر !! يا صديقي ، الله لن يتغير ليرضيك، و لن يتمم لك ما تريد و لن يصنع مشيئتك الناقصة أنت الذي يجب أن تتغير لتصنع مشيئته الصالحة .. و لا تخدع نفسك و تتهم الله ، فلو دخلت معه في "المحاكمة" ستنهزم أمام حكمته : «لكي تتبرر في كلامك، وتغلب متى حوكمت» (رو ٣ :٤) |
|