منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 10 - 2018, 08:34 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُهُ ...
ا♥♥♥

من أجل الوصول إلى مستوى أفضل فى الإيمان ومعرفة الله معرفة حقيقة لا يشوبها رياء لابد وأن يضع الإنسان نصب عينيه كل حين عمل المسيح من أجله على الصليب ، فهذا العمل وبلاشك يعد من أعظم علامات محبة الله للإنسان" إذ قد ظهر فى الصليب عمق المحبة وصدقها ، محبة لا بالكلام ولا باللسان بل بالبذل والموت ، موت البار من أجل الأشرار وابن الله عوض الذين رفضوا طاعة الوصية وأطاعوا مشورة إبليس .

وإذا كان عمل الصليب وخلاص المسيح كان من أجل كل إنسان ، إذ أن إبن الله قد ذاق الموت لاجل كل واحد (عب 2 : 9) ، لكن للأسف ليس كل إنسان سيستفيد من هذا الخلاص ، لأن الكثير والكثير من الناس يرفض هذا الخلاص ، أما صراحة أو ضمناً ، وأما عن جهل أو عن معرفة ، و كلمة الرب تنذرنا بخطورة هذا الرفض ، إذا أن رفض الإنسان لخلاص المسيح معناه حرمان هذا الإنسان لذاته مع مشاركة المسيح فى أمجاد الدهر الآتى ، الأمر الذى ينبىء عن غياب الحكمة والعقل فى الإنسان إذا مارفض هذا الخلاص.

صديقى لا تؤجل أمر خلاصك للغد ، لأنك لا تملك هذا الغد ، فنحن لا نملك من حطام هذه الدنيا سوى هذه اللحظة التى نحياها الآن ، ومن باب أولى لا تهمل هذا الأمر ، أمر خلاصك ، لأن كل أمور الإنسان باطلة طالما تعارضت مع أبديته أو متى كانت سبباً فى إنشغاله عن هذه الابدية ..

وفى إطار أمر إهمال الخلاص ، أرغب فى سردل فى أربعة نقاط ، أرجو أخذهم بعين الإعتبار كل حين ، وهم :

+ لا تظن انك بدون تبعيتك للمسيح من كل القلب ستستحق دخول الابدية السعيدة ، لأن خطية الإنسان كان لابد وان يستوفى العدل الإلهى حسابها ، الموت ، هذا الموت قد أناب المسيح عن كل البشرية فى إتمامه ودفع للعدل الإلهى ثمن الخطية والتعدى ، وبالتالى نحن وكما عبر بولس الرسول وقال قد اشتريتنا بثمن (1كو 6 : 20)وتسأل الأن ما المطلوب منى ؟ سأقول لك حتمية الحياة مع المسيح ، هذا ما حدا بالرسول بولس ان يقول" و هو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم و قام " (2كو 5 : 15) ، ومن ثم فلا مبرر للعيش بعيد عن تبعية المسيح ورعويته ، بل أن العيش بعيد عنه أختيار ارادى للموت ورفض صريح للنجاة من الهلاك الأبدى .

+ عليك ان تضع نصب عينيك كل حين أنه إذا كانت تبعيتك للمسيح ستجعلك تحتمل آحزان كثيرة وآلام مبرحة ، فجيد ان تتآمل حياة البعيدين عنه ، فستجد أنها مليئه بالأتعاب والأحزان والضيقات ، ولكن كل آلامهم هذه ليست على مستوى إرادة الرب ومشيئته ، ومن ثم فهى ليس معها أى رجاء أو سلام أو تعزية من الرب ، ولكن الآلام التى يجتاز بها المؤمن تحمل معها كل رجاء وتعزيه وصبر وسلام ، وقضية أجتياز الكل للآلام والضيقات ، قضية تعرض لها الكتاب المقدس مرار ، فتكلم عنها بولس الرسول وقال " كل الخليقة تئن و تتمخض معا الى الان " (رو 8 : 22) ، و تعرض للحديث عنها القديس بطرس الرسول حيث قال " ان نفس هذه الالام تجرى على اخوتكم الذين في العالم " (1بط 5 : 9) ، فهى قضية معروفه ، ولكن للأسف لا نضعها نصب أعيننا أوقات الآلم ، رغم كل ما فيها من معانى و تعزيه وقوه للمتآلمين .

+ رفضك للخلاص معناه عصيانك للوصية الإلهيه ، لأن النفس التى ترغب وتشتاق لخلاص الرب لا يمنعها مانع ولا تعطلها شهوة من تنفيذ الوصية ، فالبركة ينالها من يحفظ كلام الرب فى قلبه كل حين ، وخلاص الرب للذين يبتغون وصاياه.

+ قول السيد المسيح " ملكوت السماوات يغصب و الغاصبون يختطفونه " (مت 11 : 12) جدير بجعلك لا تطلب سوى خلاص الرب كل حين ،لأنه لا يدخل هذا الملكوت سوى المخلصين الذين عاشوا مع الرب وتمتعوا بمجد خلاصه على الأرض .. فملكوت السموات لا يدخله دنس أو نجس ، بل من عاشوا فى حفظ وصايا الرب كل حين .


صديقى إن خلاص الرب قريب من الذين يطلبونه ، فهل ستطلبه الآن فيكون لك النعمة والبركة والسلام ؟ ، لك القرار والمصير !!

فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُهُ
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر اعمال الرسل 2: 8 فَكَيْفَ نَسْمَعُ نَحْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَتَهُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا؟
إِنْ جَرَيْتَ مَعَ الْمُشَاةِ فَأَتْعَبُوكَ فَكَيْفَ تُبَارِي الْخَيْلَ؟
«إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ» (يوحنا17:13).
إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ
إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ


الساعة الآن 09:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024