|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْكُلُّ قدْ صَارَ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ مِنْ جَمِيعِ الْكَلَامِ الصَّالِحِ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَلِ الْكُلُّ صَارَ. "(يشوع 45:21) معروفٌ عنْ الله أنهُ الذي يَفي بِوعودهِ دائماً. ونحنُ نعلمُ أنّ العليِّ قد حَقّق بِالفعل كُلَّ وعودهِ في المَسيح يسُوع، تِلك الوعودُ التي تؤكد أنه يُريدُ أن يُباركنَا، وإنَّ مَا قدْ تكلمَ عنهُ سيتحققُ بالفعلِ. لذا، مَهما بَدَّا الأمرُ صَعباً، فلا تدع العدوُّ يخدعُك بالقولِ إن الرَّبَّ لنْ يُساعدكَ. وكُنْ مُطمئناً أن الله سَيفي بمَا قالهُ لكَ. الحَقيقة هي أنَّ الرَّبَّ لا يَتغيرُ أبداً (ملاخي 3: 6). النَاس والأديان تَتغير، والعِلم يَتطور، والفُصول تتغير. ولكنَّ، أَبِي الْأَنْوَارِ، لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلَا ظِلُّ دَوَرَانٍ (يعقوب 1: 17). لذا ضَع هَذا في ذِهنكَ في كُلِّ مرةٍ تَتعرضُ فيهَا للتجربةِ: يفرحُ الرَّبُّ بإكرام كَلمتهِ ووعدهُ أنهُ لنْ يَترُكك أبداً. الكلماتُ الطيبةُ منَّ الله هي وعُودهٌ لنَا. حتى عِندما قَال الرَّبُّ لإسرائيَل أن الأرضَ التي كانوا فيهَا ستتعرضُ للعقاب، كانَ ذَلكَ وعداً جَيداً. لأنه من خِلالِ هَذا العِقاب، أعَدهُم الأبُ للعودةِ إليهِ وبالتالي ألغي تدميرُها. والله يَفعلُ نفسَ الشيءِ اليوم. إذا كُنت تَحت التَأديبِ، فلا تَغضب أو تَخرُج من تَحت الحِمايةِ الإلهيةِ. فالعدو يُريدُ منكَ أن تتمرد وتُنكر الرَّبَّ يسُوع وبهذهِ الطريقةِ سوف يأخذك إلى الهَلاك الأبدي. ذكرَ يشُوع أنه لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ مِنْ جَمِيعِ الْكَلَامِ الذي تَكلمَ بهِ الرَّبّ. وفي الواقعِ، لقد حققَّ العليِّ كُلَّ الوُعودِ التي قَطعهَا لإسرائيلَ - وهي أمة ضِمنَ كَنيسةِ المَسيحِ - ولهذا السَبب نحنُ نَستطيعُ المُطالبةَ بكُلِّ ما وعَدنَا به. وكلُّ الوعودِ التي تَحققت في أيام بني اِسرائيلَ ايضا تَهُمنَا. وفي هَذه اللحظةِ بالذات، لا تَخْجل، وتكلم إلى الرَّبّ في الصَلاة وخُذ ما هو مَكتوبٌ من أجلكَ في الكتابِ المُقدسِ، لأن الله يَتكلمُ من خِلالِ كلمتهِ. صَدق كُلَّ شيءِ قالهُ، وبِذلك سَيفعلُ الأب كُلُّ ما قالَ إنهُ سَيفعلهُ لكَ. يَجبُ أن نَسترشدَ بِكلمة الله وليْس بِمشاعرنَا، بِهذهِ الطريقةِ سَوف نُرضي أبانَا، وسَتُنفذ قُوتهُ الأشياءَ التي وعَدنَا بهَا. سَيفعلُ اللهُ كُلَّ ما يلزم ليَفي بِمَا تكلمت بهِ شَفتاهُ، وهذه الحَقيقةُ هي أفضلُ جُزءٍ، وبالثقةِ فيها، يُمكننَا الاستمتاعُ بِحياةٍ حُرةٍ ومُباركةٍ. وبِدونهَا، مَا يَبقى هو تَجربةٌ دينيةٌ جيدةٌ ومُمتعة، لكنْ دُون أي ثَمرٍ. ويَجبُ أن لا نَنسى أننَا مدعوونَ لنَأتي بِثمرٍ دائمٍ. إذا كُنا نَثقُ في الرَّبِّ وفي مَا يقولهُ عنَّا ويُمكننَا اِستخدامُ اسمهِ لكي نكون هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ، - كَلمةُ الله - (2كورنثوس 10: 5) ، والحياةُ لنْ تكونَّ أبداً سَهلةٌ، وخَاليةٌ من الهَزائمِ والمُعاناةِ والمَشاريعَ الغيرَ مُكتملةً. |
|