منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 10 - 2018, 11:08 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,129


القديسون متريوس الشهيد الجديد وأندراوس المتباله وأفتيخيوس الشهيد الأسقف


القديس الشهيد أفتيخيوس

(القرن 2/3م)



خبرُهُ:

ليس واضحاً من المراجع مَن يكون. مخطوط فلورنسا يقول عنه أن أسلم نفسه طوعاً لمضطهديه في زمن الاضطهاد وأنه تفل على الأوثان الذين طالبوه بالتضحية لها معترفاً بالرب يسوع المسيح الإله الأوحد الحقيقي. كذلك قيل إنه عُرِّض للتعذيب لكنه ثبت إلى النهاية بنعمة الله الساكنة فيه. أخيراً ألقوه في البحر فتمت شهادتُهُ ومجّد الله.

من ناحية ثانية ذكر بعض الدارسين أنه عاش في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث للميلاد. وكان أسقفاً جليلاً غيوراً وأنه بذل دمه لأجل الإيمان بيسوع على عهد غورديانوس قيصر حوالي العام 237م.

وثمة مَن يدّعي أنه هو إياه القديس أفتيخيوس، تلميذ الرسول يوحنا الحبيب، كاتب الإنجيل

القدّيس البار أندرواس المتباله

(القرن 10م)

كان القدّيس أندراوس عبداً من أصل سكيثي. عاش في القسطنطينية في خدمة أحد ضبّاط الحرس الإمبراطوري. تسنّى له أن يطّلع على العديد من الكتب المقدّسة. كان بثقافته موضع إعجاب محيطه. ذات ليلة، فيما كان قائماً في الصلاة، عاين، بخوف شديد، جيشاً حبشياً يستعدّ لمواجهة فوج من الرجال البيض. وإذ دُعي إلى الدخول في معركة فذّة ضدّ زعيم البرابرة، طرحه أرضاً فأخذ من أحد الملائكة ثلاثة أكاليل، فيما ظهر له الرب يسوع بهيئة شاب حدث وقال له: "خُض، عارياً، هذا الجهاد الحسن وتشبّه بالمتبالهين من أجلي لتستأهل ملكوت السموات!" فما إن أطلّ صباح اليوم التالي، حتى باشر في امتهان الجنون من أجل المسيح، طاعة لهذا الأمر الإلهي، فمزّق ثوبه بسكّين وأطلق صرخات أرعبت كل أهل البيت. وإذ ظنّه معلّمه ممسوساً جعله في القيود تحت الحفظ في كنيسة القدّيسة أنستاسيا، الحافظة من السمّ. هناك أمضى أندراوس أيّامه متبالهاً مبدياً صنوفاً من السلوك الغريب، مصلّياً الليل بطوله. وقد ثبّته في مسراه هذا ظهور مَنّ به عليه الربّ الإله بقدّيسته أنستاسيا.

ذات ليلة هاجمه فوج من الأبالسة. ولكن ما أن دعا باسم القدّيس يوحنا اللاهوتي مستجيراً حتى ظهر له فجأة وبدّد الأبالسة بالسلسلة التي كان أندراوس مقيّداً بها.

وفي رؤيا أخرى من رؤى الليل، دُعي أندراوس لخدمة الملك في قصره وتلقّى ثلجاً ليأكل. وقد تحوّل الثلج إلى عطر سماوي. ثم قدّموا له فاكهة مُرّة – إشارة إلى الطريق الضيّق الذي كان عليه أن يسلك فيه -، وبعد ذلك دُفع إليه طعام شهيّ فحصل له انخطاف إلهي.

بعد أربعة أشهر من الحجز في الكنيسة أطلقوا سراحه فأخذ يتصرّف، بين الناس، مقتدياً بالقدّيس سمعان المتباله.

هنا يُشار إلى أن التباله من اجل المسيح هو نمط من القداسة ليس للجميع بل لقلّة مصطفاة من الله. الآباء، بعامة، يحذّرون منه حفظاً من التيهان والوقوع في فخ إبليس. بسلوك المتباله في هذا المسرى يحقّق أكثر من غاية أبرزها اثنتان: استخفاف العالم وإتمام عمل الله في حمىّ من المجد الباطل. أبرز مَن عُرف من المتبالهين القدّيس سمعان الحمصي الذي عاش في القرن السادس للميلاد، والمعيَّد له في 21 تموز. ثمّة آخرون أيضاً نعيّد لهم كالقدّيسة تبانيسي (أول أيار) وبولس الكورنثي (6تشرين الثاني) ومكسيموس الحرّاق (13 كانون الثاني) وجدعون كاراكالو (30 كانون الأول). على أن التباله كانت له شعبيته، بخاصة، في روسيا. الكنيسة هناك أعلنت قداسة ما لا يقل عن سبعة وثلاثين متبالهاً من أجل المسيح. بين هؤلاء القدّيس يوحنا الأشعري روستوف (3 أيلول) ومكسيموس الموسكوفي (11 تشرين الثاني) وبروكوبيوس فياتسك (21 كانون الأول) وميخائيل كلوبس (11 كانون الثاني) وغالكتيون (12 كانون الثاني) وثيودوروس نوفغورود (19 كانون الثاني) وكسينيا بطرسبرغ (11أيلول و24 كانون الثاني) ونيقولاوس (28 شباط) وإيسيدوروس روستوف (4 أيار) ويوحنا (29 أيار) وبروكوبيوس أوستيوغ (8 تموز). هذا ويُشار إلى أنه نادراً ما خلت قرية في روسيا، قبل الثورة البولشفية (1917)، من متباله (Yourodivy).

بالعودة إلى القدّيس أندرواس يُشار إلى أن القدّيس سمعان الحمصي تبنّى الجنون، في شكل الهزء والسخرية دينونة للخطأة وقيم العالم الباطلة، فيما عرّض القدّيس أندراوس نفسه، بالأحرى، من حلال الهزل، إلى الاحتقار والمعاملة السيئة، على غرار الرب يسوع، كما ليبرز بقوّة الصليب تحت علامة الجهالة وفق القول الإلهي: "إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلَّصين فهي قوّة الله" (1كور18:1). وإذ سلك بحسب كلمات الرسول القائل: "نحن جهّال من أجل المسيح" (1كو10:4)، جعل نفسه، إرادياً، عرضة للازدراء والضربات وتمثّل القول: "صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيء" (1كور13:4)، ليقتني الملكوت ويجتذب الآخرين إليه.

دخل، يوماً، بيتاً من بيوت الدعارة، محفوظاً بنعمة الله، وبقي بلا هوى بإزاء استثارات بنات الهوى اللواتي جرّدنه، أخيراً، من ثيابه ثم طردوه وعليه حصيرة من القشّ أضحت، مذ ذاك، ثوبه المعتاد.

كان يتيه في الأزقّة، بلا مأوى، ويوزّع، على الفقراء، الحسنات التي كان يتلقّاها. لم يطلب من احد، البتّة، طعاماً، واكتفى بنصف خبزة جافة في اليوم. وكان يحدث له أن يبقى أسابيع بأكملها دون مأكل. أما عطشه فلكي يرويه فإنه كان يلعق مياه المستنقعات الموحلة. أثناء الليل كان يتمدّد مع الكلاب الشاردة. وفي ليلة من ليالي الشتاء قرصه الربد فحاول أن يستدفئ بأحد الكلاب فابتعدت عنه الحيوانات بازدراء.

أن يكون المغبوط خلواً من كل عزاء بين الناس كان له مصدر تعزية كبيرة. أنّى يكن الأمر فإن الصلاة لم تكن لتغادر شفتيه البتّة. وكان بالإمكان، كل حين، تبيُّنُ نوع من الغليان في فمه نظير الرسل يوم العنصرة. عندما كان يصلّي أثناء الليل غالباً ما كان يرتفع عن الأرض ويصير في ذهول. في تلك الليلة من ليالي الشتاء، التي حتى الكلاب نبذته فيها، نقله الربّ الإله اختطافاً وأطلقه من ثقل الجسد. وشّحه بثوب من نور وكلّله كملك. وجد نفسه في حديقة عجيبة مزدانة بالنباتات السماوية والعصافير المذهّبة وفي وسطها كرمة خصيبة مديدة ذات عناقيد غير مألوفة بين الناس. من هناك قاده ملاك فوق الجَلَد، إلى موضع فائق الجمال.هناك عاين الصليب محاطاً بأربعة أغطية. بعد ذلك أخذه ملاك آخر إلى موضع أسمى رأى فيه صليبين شبيهين بالصليب الأول. ثم اقتيد إلى السماء الثالثة التي لم يُحسَب أحدٌ أهلاً لرؤيتها من قَبله سوى بولس الرسول، وهناك رأى ثلاثة صلبان بهيّة لامعة يحيط بها جند سماويون يسبّحون الله. ثم اجتاز غطاء من الكتّان والبرفير وأتى إلى موضع أكثر ألقاً من ذي قبل. هناك انتصبت جمهرة لا عدّ لها من الشبّان أشدّ بهاء من الشمس. وإذ رفع ملاك الغطاء الأخير أمكن أندراوس أن يعاين عرش الله، معلّقاً في الهواء، دون قاعدة، وقد خرجت منه شعلة بيضاء. كان المسيح جالساً عليه وقد كبح مجده بعضاً ليتيح لأندراوس أن ينعم، للحظة، ببهاء إنسانيته الإلهية، ثم توارى. بعد ذلك صدح صوت أحلى من العسل تلفّظ ثلاثاً بثلاثة أسماء إلهية سرّية. للحال أُعيد أندراوس إلى الحديقة حيث التقى إنساناً بهيّاً يحمل صليباً. وإذا به يباركه ويقول له: "طوباكم أيها المتبالهون لأنكم اقتنيتم حكمة عظيمة. ليكن صَلبّ ربِّنا يسوع المسيح معكم". ثم أعاده موكلاً إليه مهمّة الإطاحة بأمير هذا العالم من خلال اقتبال هزء الناس واضطهادهم له.

وعاد قدّيس الله إلى دعاباته بشجاعة مضاعفة. تعرّف إلى أبيفانيوس وهو شاب نبيل ذو ثمانية عشر ربيعاً عفيف طيّب. هذا صار القدّيس في حماه وصار هو ابناً روحياً له. وقد تنبّأ أندراوس أنه سيصير بطريركاً للقسطنطينية. هذا يُظن أنه أحد اثنين توليا الكرسي القسطنطيني: القديس بوليفكتوس (956 – 970م) أو القدّيس أنطونيوس الثالث (974 – 980 م). استضاف أبيفانيوس قدّيس الله فأبى أندراوس أن ينام في السرير الذي عرضه عليه. وكان يمضي لياليه خارجاً على الزبل. ثم ما لبث أن استعاد سيرة التشرّد في الشوارع والأزقّة وأخذ يعرِّض نفسه لألعاب الصبية المشاغبين ولطمات العابرين. وحين كان يوجَّه كلامه إلى الرجال كان يدعوهم: "مجانين، حمقى" أما هو فكان يدين نفسه على الدوام بتواضع كبير.

وعاد الخبيث وزبانيته إلى أندراوس برؤيا جديدة نازعه فيه أنه يأتي إلى التوبة بالرجال الذين هم في عهدته وذلك بكشف خطاياهم بوساطة أعماله النبويّة، فدخل قدّيسنا في مشاداة عنيفة مع أمير الظلمات. غير أنه لم يكن لهذا الأخير أي سلطان على رجل الله لأنه سبق له أن تجرّد من كل تعلّق أرضي. وذات ليلة أوقعه إبليس في حفرة ولكن ما لبث إن استجار أندراوس بالقدّيسين بطرس وبولس حتى ظهر الرسولان وأخرجاه من الأوحال. وإذا بصليب مضيء يأتيه منيراً له بقيّة طريقه.

لما ضرب الطاعون المدينة بقسوة خرج القدّيس، رغم سخرية المتسكّعين، إلى الشوارع والساحات وهو يبكي ويتشفّع بالمدينة سائلاً الربّ الإله الصفح عن خطايا الشعب. وإذ كان واقفاً في الصلاة نُقل إلى أنابلوس في تراقيا حيث عاش القدّيس دانيال العمودي (11 كانون الأول) الذي دعاه إلى الصلاة معه لخلاص المدينة. وإذا بنار تنزل من السماء وتطرد الشيطان الذي تسبّب بالوباء.لم يكن أندراوس ليتعب من محاولة استعادة الخطأة، إما بتوجيه التحذير إليهم وإما بالتنبوء بالعقاب الآتي. في كلتا الحالتين كان الأمر لا يلبث أن يتحقّق كما قال. مرّ ذات يوم أمام السلع الفاخرة المعروضة للبيع في السوق فهتف: "قش ونجَس! مرّة أخرى، بناء لدعوة بعض المشرّدين المتهكّمين عن خباثة، أخذ يأكل بشراهة أكواز التين الشهيّة الطازجة المعروضة في محل أحد الباعة، فيما كان هذا الأخير يغطّ في قيلولته. فلما استفاق وعاين ما يفعله القدّيس أخذ قضيباًَ ونزل به ضرباً. وقد تركه أندراوس يضربه دون مقاومة. السبب كما كشف عنه، فيما بعد، كان أنه، أي القدّيس، تعرّض للضرب بسبب شراهته، فكم تُرى يعاقب الله الخطأة أبدياً إن لم يتوبوا.

وإذ كانت لقدّيس الله موهبة التبصّر كشف التقوى الخادعة لأولئك القائمين في الكنيسة وهم يجترّون أفكارهم العالمية أو يرتّلون عن مجد باطل وتباه. كما كان يتبيّن شياطين اللامبالاة والتثاؤب والخمول التي كانت تقترح على ضحاياها مغادرة الكنيسة قبل نهاية الخدمة الإلهية.

كذلك كان أندراوس، في نهاية الصوم الكبير، يميِّز الحالة الروحية لكل إنسان. كان يعاين الفضلاء مكلّلين بالكتّان الفاخر والخطأة وروث البهائم عالق بأثوابهم.

غير أن عنايته الخاصة كانت بتربية أبيفانيوس تربية روحية، وهو الوحيد الذي كان يكلّمه بعقل. فلقد أنشأه على مصارعة الأبالسة وتركه، أحياناً، عرضة لتجاربهم ليكون له أن يتصبّر ويصير، تحت نار التجارب، خبزاً لائقاً للمسيح. كذلك كان يلقّنه أسرار الخلق والعالم الروحي. وكان يكشف له، خصوصاً، وبتفاصيل لا وجود لها في الكتاب المقدّس، ما سيحدث في آخر الأزمنة، كيف أن إمبراطور الرومانيّين، بعد محن رهيبة وغزوات وكوارث طبيعية، سوف يذهب ليضع تاجه، من جديد، على الصليب في أورشليم قبل أن ينقله ملاك إلى السماء. على هذا النحو ينتهي زمن الإمبراطورية المسيحية التي أسّسها القدّيس قسطنطين الكبير. بعد ذلك بقليل سوف تبتلع الأمواج مدينة القسطنطينية وكثيراً ما حسب البيزنطيون أنها تدوم إلى الأبد. حالها سيكون حال بابل. أما المملكة اليهودية فتعود إلى أورشليم. الكل سوف يؤمنون بـ "ضدّ المسيح" الذي سيحكم هناك بصفته الحاكم الأوحد على الأرض ويضطهد المسيحيّين. بعد ذلك يظهر المسيح ليقود المعركة الكبرى ضدّ المسيح الدجّال. ومتى غلبه أتى به، هو وزبانيته، إلى أمام محكمة الله، فيما يتردّد صوت البوق معلناً قيامة الأموات. ثم بعد الدينونة يقف أربعة ملائكة عند أربع أطراف الأرض ويطوونها بأمر الربّ الإله. كل الكون، إذ ذاك، يتجدّد وتظهر "سموات جديدة وأرض جديدة" لتكون موافقة للأجساد غير الفاسدة للقائمين من الموت. كل شيء، إذ ذاك، يصير غير منحل، أبدياً، ويملأ عطر لا يوصف الكون المشعّ بنور لا يعروه مساء.

وذات يوم خرج أندراوس وأبيفانيوس إلى كنيسة السيّدة بلاشيرن للسهرانة التي كانت تقام كل أسبوع فرأيا الكليّة القدّاسة، والدة الإله، تتقدّم من الأبواب المقدّسة تسير في إثرها جمهرة كبيرة من القدّيسين من بينهم القدّيس يوحنا المعمدان والقدّيس يوحنا اللاهوتي وتغطي الشعب بمنديلها.

ومرّة أخرى فيما كان القدّيس أندراوس يقرأ على تلميذه نصّاً للقدّيس باسيليوس إذا بعطر سماوي ينتشر من حولهم. فلما سأل أبيفانيوس عن الأمر مستفسراً أجابه القدّيس أن هذه الرائحة الطيّبة أخذها الملائكة من عرش الله لكي يبخِّروا الناس ويكرمونهم في ثلاث مناسبات: حين يصلّون وحين يقرأون الكتب المقدّسة وحين يتألّمون بصبر من أجل محبّتهم لله.

بعدما كشف أندراوس لأبيفانيوس إعلاناته بشأن نهاية الأزمنة بقليل، أعلن له عن قرب مفارقته. لكنه حرّم عليه أن يُكرم ذكره أو أن يحفظ رفاته لأنه سبق له أن أخذ عهداً على نفسه أمام الله ألا يأخذ لنفسه مجداً على الأرض. ثم جدّد له نبوءته بشأن انتخابه بطريركاً ووعده بمؤازرته، على الدوام، بصورة غير منظورة، شرط أن يعتني بالمساكين والأرامل واليتامى والمجرَّبين. ثم توجّه إلى الميدان، تحت الرواق حيث اعتادت بنات الهوى أن تقفن، وهناك صلّى الليل بطوله من أجل العالم أجمع. فلما انتهى من الصلاة تمدّد على الأرض وتطلّع بابتسامة إلى القدّيسين الذين ظهروا له بأعداد كبيرة ليؤازروه وأسلم الروح. كان قد مضى عليه في التباله ستة وستّون عاماً. وإن امرأة، تقيم في الجوار، جذبتها رائحة بخور قويّة ملأت الجو أسرعت واكتشفت الجسد. ولكن ما أن تراكض الناس، على صوتها، صوب رفات القدّيس حتى اختفت وحملتها الملائكة إلى مكان مجهول. في تلك الليلة عاين أبيفانيوس روح أبيه الروحي سبع مرّات أكثر إشراقاً من الشمس وهي ترتفع إلى السماء في صحبة ربوة من الملائكة.


القدّيس الجديد في الشهداء ميتروس البليوبونيزي

(+1794م)

من عائلة مسيحية من البليوبونيز اليونانية. جحد مسيحيته وهو في الحادية عشرة ودخل في خدمة موظّفين أتراك كبار. صار، مع الوقت، غنياً ومحترماً بين الأتراك. ذات يوم، أدرك فجأة بطلان الغنى الأرضي. تذكّر تقوى الطفولة. حنَّ إليها وشرع يبكي. قرّر أن يعود ويكفّر. توجّه إلى تريبوليتزا إلى بعض أقاربه. باع هناك كل ما له. ذهب واعترف بخطاياه. استردّ سيرته المسيحية. إذ حدث مرّة أن كان عابراً بـ "ميسترا" عرفه بعض الأتراك. سألوه عن صحّة الأمر قال إنه أدرك بعد سنين طويلة أن الإيمان المسيحي نور وأن ما كان فيه كا ظلاماً. صرّح أنه مستعد أن يبذل دمه تمسّكاً بمسيحه. ألقوه في السجن. حاول الآغا ردّه عن عزمه بكل الطرق الممكنة ففشل. لُفظ في حقّه حكم الموت. حتى الأخير حاول الجلاد استعادته إلى الإسلام بالرهبة. فلما لم تنفع الحيلة قطع رأسه يوم 28 أيار من السنة 1794 م.


بركة صلاتهم تكون معنا امييين

التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 02 - 10 - 2018 الساعة 05:05 PM سبب آخر: تعديل المشاركة
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شهداء ليبيا - الشهيد أبانوب عياد عطيه - الشهيد ماجد سليمان شحاته - الشهيد يوسف شكري يونان
الشهيد بسادة الأسقف
الشهيد أراسموس الأسقف
الشهيد روميلوس الأسقف
الشهيد بسادة الأسقف


الساعة الآن 07:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024