رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عِندمَا لا يَسَتَطِيع أحَدٌ أنْ يَعَبُدَ الرَّبَّ " فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ لِأَنَّهُ إِلَهٌ قُدُّوسٌ وَإِلَهٌ غَيُورٌ هُوَ. لَا يَغْفِرُ ذُنُوبَكُمْ وَخَطَايَاكُمْ. 20وَإِذَا تَرَكْتُمُ الرَّبَّ رؤء آلِهَةً غَرِيبَةً يَرْجِعُ فَيُسِيءُ إِلَيْكُمْ وَيُفْنِيكُمْ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ»"(يشوع 24: 19-20) فَصلتْ الخَطيئةُ بينَ الله والإنْسان. وهُناكَ أشخاصٌ بسببِ عدمِ الاستنارةِ يَسمحونَ لأنفسهِم بأن يَبتعدوا عن الرَّبِّ لمُمارسةِ الخَطيئةِ، ونَتيجةٌ لذلكَ يَنتهي بهم الأمرُ بالسقوطِ. ولكنَّ، البعضَ مِنهُم يَتمكنُ من الهُروبِ وطلبِ المَغفرةِ من الله. بينما الآخرينَ يُسلمونَ أنفسهُم بالكاملِ لمشيئةِ العدوُّ، ويَستمرون في العيشِ ومُمارسةِ الخَطيئةِ. إخوتي، فَقط أولئكَ الذين يَعودونَ إلى ذِرعِ الآبِ، ويعترفونَ بِأخطائِهم ويَتوبونَ عنها يَحصلون على رحَمتهِ. وفَقط من خِلالِ الاعترافِ بالخطايا يُغفر لنَّا. إذن، من لا يَكشفُ تجاوزاتهِ أمام الرَّبِّ ولا يَتصالحُ مع الشَخصِ الذي ظَلمهُ، يَبقى مُنفصلاً عَنهُ. إن أولئك الذينَ يَتوقفونَ عنْ ممارسةِ الخَطيئةِ ولكنهم لا يَحصلون على المَغفرةِ هُم مُتساوون مع أولئكَ الذين يَستمرونَ في الخَطيئة: ومنَّ الصعبِ على كلاهُما أن يَخدُما الرَّبِّ. بِينمَا، أولئك الذينَ يُكافحون من أجلِ الشِفاءِ، ويَبذلونَ قُصارى جُهدهِم لتحقيقِ الازدهارِ والحُصولِ على جَميعِ البرَكات الأخرى التي وهَبها لهُم يَسُوع بموتهِ على صَليبِ الجُلجثة، هَؤلاءِ حَقا يَخدمونَ الرَّبَّ الإلهَ. إن إلهنَا العَلي قُدُّوس وعَالمٌ بِكلِّ شيء. فَلا فائدةَ من مُحاولةِ المرءِ إخفاءَ تَجاوزاتهِ، لأنهُ عندمَا يَقومُ بذلك يَنفصلُ عنْ الله القُدُّوس. لقد عَانت الأُمةُ بأكملهَا عِندمَا هُزمَ الإِسرائيليونَ في عَاي. لأن ما فَعلهُ عَخَانُ بِأن أخذَ رِدَاءً شِنْعَارِيًّا نَفِيسًا، وَمِئَتَيْ شَاقِلِ فِضَّةٍ، وَلِسَانَ ذَهَبٍ وَزْنُهُ خَمْسُونَ شَاقِلًا - وطْمرَها فِي الْأَرْضِ فِي وَسَطِ خَيْمَتِيه – هَذا العَمل كانَ كَافياً ليُغادر الله من وسَطِهم (يشوع 12:7 ). ونتيجةٌ لذلك، ضَعفت الأمةُ، وخَسروا المَعركةَ التي كانَ من المُقرر أن يَربحوهَا. وحِينها، كان على الشَخصِ الذي اِرتكبَ هَذا التَعدي أن يُؤخذ بَعيداً عنْ شعبِ الرَّبِّ (الآيات 24-26). واليَوم، الشيءُ الوحيدُ الذي يَجبُ أن يُنزعَ من وسَطنَا هو الخَطيئةُ، ولكنْ إذا اِستمرَ فاعلُ الخَطيئةِ في جَلبِ العارِ لخِدمةِ الله، فإن الله العليِّ سَيُزيله بِيدهِ القويةِ. فمن يَفشلُ في خِدمةِ الله سيُصبحُ خادماً لإلهٍ أجنبي. الله يُعيننا لكي نَخدمهُ، ولكنَّ أولئك الذينَ يَستسلمونَ للزِّنا، الرَذائل، الأكاذيب، الشُذوذُ الجِنسي، أو أية مُمارسةٍ أخرى يَحظُرها الكِتابُ المُقدسُ، يُصبحونَ خُداماً لإلهِ الفُجورِ. فالرَّبُّ قُدُّوسٌ وغيورٌ، ولا يَستمرُ في شَركةٍ مع أولئكَ الذين يَتركونَ وصَاياهُ، ويبتعدون عنْ الإيمانِ الصَحيح. ولنْ يغفرَ لأولئكَ الذين يَعبدونَ آلهةً أخرى. الله هو منْ خَلقنَا، وهو الذي اِختارنَا لنَخدمهُ، وهو من يَحمينَا بِقوتهِ. ولكنْ، إذا ضَللنا بَعيداً عنهُ، سَيسمحُ للشرِّ بأن يَصل لنا ويَجعلنَا نُعاني. لذلك، يَجبُ على أولئك الذينَ أخطأوا أن يَطلبوا الرَّبَّ العليِّ على الفورِ، وأن يَعترفوا بِتجاوزاتهم وأن يَطلبوا منهُ المَغفرة قبلَ فواتِ الأوانِ. إخوتي، أفحَص نَفسكَ، وإذا كانت هَذهِ هي حَالتُك، أطلُب الرَّبَّ الآن وتَصالح مَعهُ! |
|