26 - 09 - 2018, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لبدء الحياة الروحية والاستمرار فيها
وثانياً وثالثاً ركز الرب على العلاقات العاطفية والمشاعر الإنسانية، لأنهما أكبر معوق لتلبية دعوة المسيح الرب وضرب حياة التلمذة من أساسها، فواحد دعاه أن يتبعه فطلب أن يذهب يدفن أباه أولاً، والآخر طلب أن يودع أُسرته، ومن هنا نستطيع ان نفهم لماذا تكلم الرب عن بغضة الأب والأم وكل العلاقات المشروعة، هنا لا يقصد اننا نبغضهم بمعنى أن نرفضهم ونلقيهم عنا ونهملهم (لأنها خطية عظيمة)، لكن القصد أنهم لا يصيروا معوق لحياتنا مع المسيح لذلك قال: + من أحب أباً أو أُماً أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني (متى 10: 37، 38) إذاً الموضوع ليس إني أكره أسرتي وأبغضها، بل أحب الرب أكثر من أي شيء آخر في الوجود، وعندي استعداد استجيب دعوته حتى على حساب علاقتي الأسرية أو على حساب نفسي، فلا يصح أن نضع بيننا وبين المسيح الرب أي رابطة عاطفية مهما ما كانت، فمن أراد ان يدفن أبيه قال له دع الموتى يدفنون موتاهم، أما أنت فأذهب ونادي بملكوت الله، وهذه هي دعوة خدمة المسيح الرب، لأن منذ يوم دعوة المسيح الرب لي للخدمة فلم يعد عملي أن أهتم وانشغل بالواجبات الاجتماعية وعندي دعوة خدمة مُكلَّف بها لأني حامل رسالة الله، فأنا حامل رسالة الحياة الجديدة في المسيح يسوع، كيف اتركها ولو لحين لكي اهتم بدفن موتى ولو كان أبي أو أمي أو ابني أو أي شخص مهما من كان هوَّ. والآخر حينما قال أذهب أودع أُسرتي، اعتبرها المسيح الرب نظرة للوراء ولن يصلح لملكوت الله، لأن الوداع هنا يعني تعلُّق داخلي دفين في القلب لم يُصلب، لأن أن عاد ليودع الأسرة فسيحمل كل أيام حياته نظرات الوداع التي لن تجعله يستكمل الطريق ويظل يفكر في الماضي ويحمل ذكراه في طريقه كله لأن قلبه مُتعلِّق [31] بأسرته أكثر من المسيح الرب، فحتماً سيرجع ويعود لأن الحنين إلى ما تركه سيشدة للخلف، فسيعود في النهاية مهما ما قطع شوطاً كبيراً في الطريق. _____________________ [1] أقليل إنك أصعدتنا من أرض تفيض لبناً وعسلاً لتُميتنا في البرية حتى تترأس علينا أيضاً ترؤساً؛ وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين: لماذا أصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت أنفسنا الطعام السخيف (يتكملون عن المكن والسلوى عطية الله لهم) (عدد 16: 13؛ 21: 5) [2] وقالوا لموسى هل لأنه ليست قبور في مصر أخذتنا لنموت في البرية، ماذا صنعت بنا حتى أخرجتنا من مصر، أليس هذا هو الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين: كُف عنا فنخدم المصريين لأنه خيرٌ لنا أن نخدم المصريين من أن نموت في البرية (خروج 14: 11) [3] ولماذا أتى بنا الرب إلى هذه الأرض! لنسقط بالسيف، تصير نساؤنا وأطفالنا غنيمة، أليس خيراً لنا أن نرجع إلى مصر، فقال بعضهم إلى بعض: نُقيم رئيساً ونرجع إلى مصر؛ ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله. (عدد 14: 3؛ لوقا 9: 62) [4] (لوقا 14: 25 – 35) [5] أكرم أباك وأُمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يُعطيك الرب إلهك، أكرم أباك وأُمك كما أوصاك الرب إلهك لكي تطول أيامك ولكي يكون لك خيرٌ على الأرض التي يُعطيك الرب إلهك، أكرم أباك بكل قلبك ولا تنس مُخاض أُمك؛ فأن الله أوصى قائلاً: أكرم أباك وأُمك ومن يشتم أباً أو أُماً فليمت موتاً؛ أكرم أباك وأُمك وأحب قريبك كنفسك؛ أكرم أباك وأُمك التي هي أول وصية بوعد. (خروج 20: 12؛ تثنية 5: 16؛ سيراخ 7: 29؛ متى 15: 4؛ 19: 19؛ أفسس 6: 2) [6] (لوقا: 9: 57 – 62) [7] لأن ليس لنا هُنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة (عبرانيين 13: 14) [8] (2كولوسي 4: 10) [9] (عبرانيين 13: 13) [10] (غلاطية 2: 20) [11] ولكن ليس لهم أصل في ذواتهم، بل هم إلى حين، فبعد ذلك إذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فللوقت يعثرون (مرقس 4: 17) [12] (رومية 15: 3) [13] (كولوسي 3: 2) [14] (لوقا 12: 29) [15] (متى 6: 33) [16] (كولوسي 3: 1) [17] (متى 7: 14) [18] (متى 24: 9) [19] (يوحنا 16: 33) [20] (أعمال 14: 22) [21] (رومية 5: 3) [22] (رومية 8: 35) [23] (رومية 12: 12) [24] (2كورنثوس 4: 17) [25] (2كورنثوس 12: 10) [26] (2تسالونيكي 1: 4) [27] (رؤيا 7: 14) [28] (فيلبي 3: 7، 8) [29] (رؤيا 2: 10) [30] (يهوديت 8: 21 – 27) [31] اذكروا امرأة لوط (لوقا 17: 32) |
||||
|