رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يحضر المؤمنون إلى الكنيسة فنادى القديس قطيع غنم
كان القديس يوسف من كوبيرتينو كاهناً فرنسيسكانياً غالباً ما استخدمه اللّه لإحداث المعجزات. عُرف لقدرته على الارتفاع في الهواء خلال الصلاة إلا ان معجزات أخرى حصلت أيضاً خلال أيام حياته. وتمحورت أحدها حول لقاء مضحك مع غنمة كانت دون راعيها. كان القديس يوسف يفضل قضاء الوقت مع الفقراء والرعيان في المنطقة وغالباً ما كان يُنظم دروس تعليم مسيحي لهم في كنيسة صغيرة. كانت اجتماعاته الأسبوعيّة تجذب عددا كبيرا من الناس خاصةً لصلاة الورديّة وغيرها من الصلوات. وصل القديس في احدى الأيام الى الكنيسة في الموعد المحدد لكنه لم يجد أحداً. كانت فترة الحصاد والمزارعون منشغلون جداً وغفلوا عن ابلاغ القديس بأنهم لن يحضروا. وإليكم ما حصل بعدها بحسب نص السيرة الذاتيّة للقديس: “لم يعرف يوسف السبب وفكر في مدى تلكؤ الرجال في خدمة اللّه. نظر الى الوادي البعيد فرأى الغنم ترعى دون راعٍ يرافقها فقط بعض الأطفال. رفع يوسف صوته وقال: “تعال اليّ يا قطيع اللّه. تعال وكرّم والدة اللّه التي هي والدتك أيضاً.” سرعان ما تجمع القطيع حوله. تركت الغنمات المرعى وتخطت الصخور والمسافات وتجمعت في جماعات وحاوطت يوسف عند باب الكنيسة. ركع يوسف وقال: “كيرياليسون” أجابت الغنمة: “با” “كريستياليسون” “با” “المجد لمريم” “با” وهكذا فعل الى حين انتهاء الصلاة. بعدها وقف يوسف وبارك الجماعة وعاد القطيع الى المرعى وكأن شيئاً لم يحصل. يُذكرنا هذا المشهد بصورة القديس فرنسيس الذي بشر الطيور كما ويذكرنا بأن الخليقة موجودة من أجل تمجيد اللّه. قد لا نتذكر دوماً هذه الحقيقة لكن القديسون يتذكرون وتعلمنا أحداث مضحكة مماثلة دروس مهمة حول انعكاس جمال اللّه في كلّ مخلوقاته. |
|