رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه الصلاة القديمة تذكّرنا أنّ مريم هي نورٌ يقودنا
إنّ إحدى أقدم القاب مريم العذراء هو “سيّدتنا نجمة البحر“. وهو لقبٌ من المرجّح أنّ القدّيس جيرولاموس من وجّهه إليها في القرن الرابع ميلادي. ويهدف بذلك الدلالة على أنّها النجمة التي تقود المسيحيّين. ويقول القدّيس جيرولاموس أنّ العذراء هي النجمة التي يجب اتّباعها على طريق السير وراء يسوع لعدم الغرق في المياه والعواصف. ويعيد الأمر عينه القدّيس برناردوس من كيارافالّي كما يكرّر هذا الأمر القدّيس أنطونيوس البدواني. ويقول البابا بيوس الثاني عشر: “كما أنّ النجمة تسطع بأنوارها دون أن تفقد شيئًا من ذاتها كذلك العذراء أعطتنا ابن الله دون أن تفقد بتوليّتها”. وعبر العالم مع العصور انتشر اكرام العذراء مريم، نجمة البحر. وقد انتشر ذلك بشكلٍ خاصّ بين البحّارة والصيّادين الذين طلبوا شفاعة العذراء وصلواتها باستمرار. فأقدم كنائس أبرشيّة ميامي هي بازيليك السيّدة العذراء نجمة البحر. وهنا صلاة للعذراء مريم، سيّدة البحر: «السلام عليكِ يا نجمة البحر، يا أمّ الله الرؤوفة الدائمة البتوليّة، يا بابَ السماء السعيد. إقبلي هذا الكلام كما قبلتِه من فم الملاك جبرائيل، مُنّي علينا بالسلام، كسّري قيود الخبثاء، أنيري عقول الخطأة، أبعدي عنّا الشرور التي تدركنا من جميع الجهات. أمطري علينا الخيرات، أظهري ذاتكِ بأنّك أمٌّ لنا، وتوسّطي بيننا وبين ابنكِ الذي تجسّد من أجلنا. يا عذراء لا مثيل لها، يا سلطانة السّماء العذبة، خلّصينا من خطايانا لنكون وديعين وطاهرين. ولتكن بواسطتكِ، حياتنا نقيّة، وطريقنا بدون خطر. لكي نتمتّع بالفرح السماوي بمشاهدة ابنك يسوع. المجد والإكرام لله الآب، وليسوع المسيح مخلّصنا وللروح القدس. آمين.» |
|