رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى رحلة شاقة باهظة التكاليف رحت ابحث عن المحبة الصادقة.. ..بحثت عنها فى كلمات الناس فى ابتساماتهم فى حرارة سلامهم فى دفء الفاظهم الرقيقة... ..وجدتهم ضعفاء ...يقولون ولا يفعلون بل حتى لا يقصدون ... .علمتنى الحياة الا اصدق كل مايقال ولا النصف ولا الربع بل اعلم ان هناك كلمات اكلاشيهات خالية من القصد خالية من المعنى .. ..الفاظ وابتسامات ومجاملات تعطى للحياة طعم سكر المرارة تتلذذ بها حين تصدقها وتتجرع مرارتها حين تكتشف حقيقتها ... ..اما هو كلام؟ نشعر بكلماتهم تحضننا احيانا ليس لانها صادقة ولكن لاننا نحن من يريد ان يصدق... .كلمات بلا حياة ... .مجاملات ميتة رائحتها النتنة تظهر ولو بعد حين .....حبيبي ...خدامك.....روح قلبي.....اؤمرنى.....لى الشرف ....كلام كلام كلام ملفوف بالاكفان البيضاء ...سرعان ما تصبح صفراء . ...ثم سوداء....ثم تذوب وتضمحل وتبقي الديدان ... .تسري فى جسم الكلمات....تجعلها جثة اموات..... تخلف وراءها الاحباطات ... .يصبح الصمت شهوة...والبعد شهوة ....تسمع ولا ترد الجواب..... علمت ضعف الكلمات ....وغش الالفاظ... .بريق الحديث اصبح لا يغرينى بل حتى لا يلفت انتباهى ... .كل يبحث عن نفسه ....يتكلم ليقدم نفسه ....يمدحك ليلمع نفسه....يجاملك ليبرر نفسه.....كفوا عنى ايها البشريون ....لقد سئمت حديثكم المعسول.... وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ.لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ.وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ. (يو٢: ٢٣-٢٥) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رحلة البحث عن الله |
رحلة البحث عن الهوية |
رحلة البحث بين جماجم ضحايا حادث أسيوط الغربي |
رحلة البحث عن «يهوذا» من دير «أبومقار» إلى الكاتدرائية |
رحلة البحث عن السلام |