رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة الأخيرة للأنبا إبيفانيوس في ملتقى شباب العالم "افرحوا في الرب" والتي وجدت في قلايته بدير الأنبا مقار بوادي النطرون بعد رحيله. ونصت كلمة الأنبا إبيفانيوس على التالي: كان الفلاسفة اليونانيون خاصة الرواقيون منهم يرون أن الانفعالات البشرية أربعة (الخوف والرغبة والحزن واللذة). وتابع في رسالته قائلًا: كان الفرح يندرج تحت اللذة وكان يعتبرونه ظاهرة صحية ولم يعترض الكتاب المقدس على وجهه النظر هذه فكان يربط الفرح بالله فالشعب يفرح عندما ينقذه الله من أعدائه وعندما يمنحه النصر في المعارك، أما الفرح في العبادة فهو فرح من نوع آخر، الله يفرح بشعبه مانحًا أيا خيراته ويتجاوب الشعب مع هذا الفرح بالتسبيح والتهليل وأغاني من الفرح وكان تقديم الذبائح يلازمها الفرح. لذلك وصفت الأعياد السنوية بأنها أيام فرح، والفرح كان تعبيرًا عن علاقة الإنسان الشخصية بالله، فالرجل البار يجد مسرته في شريعة الله أو في كلمته والفرح هو مكافأة الثقة في الله. وأضاف قائلًا: هذا الفرح الكامل أو الحقيقي هو موضوع العهد الجديد الفرح بشخص السيد المسيح الذي إذا لم ترونه بأعينكم ذلك الذي وإن كنتم لا ترونه الآن لكنكم تؤمنون فتبتهجون بفرح لا ينطق به. نفرح أن أسمائنا مكتوبة بالسماء نفرح بصوت السيد المسيح وهو يقول "نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ ونفرح بالأسرار المقدسة كنعم". |
|