رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأم تريزا تعيش معنا من جديد ولكن بشكل رجل
بعد أن نال نعمة الشفاء بدأ بتوزيع الطعام لعشرات الأشخاص… اليوم وبمساعدة مئات المتطوعين ها هو يطعم أكثر من 3000 محتاج من دون أي مقابل. هل تساءلتم ولو لمرّة ما الذي يمكن فعله في بقايا الطعام التي تنتجها المطاعم والفنادق؟ دونالد فيرنانديز شاب مسيحي من منطقة غوا الهندية لطالما تساءل ما إذا كان بالإمكان الاستفادة من بقايا الطعام ليبتكر أخيرًا حلًّا رائعًا ربما استلهمه من حياة الأم تيريزا في الهند. الشّاب الذي عمل في مجال توزيع المواد الغذائية ولا سيّما الزّبدة بدأ بتقديم الطعام في منزله لخمسين شخصًا كمبادرة منه عقب نيله نعمة الشفاء من مرض خطر. بعد وقت قصير بدأ فيرنانديز بتقديم الطعام للمشردين الذين افترشوا الطرقات والشوارع. في عام 2015 تمكّن الشاب الهندي من شراء سيّارة إسعاف قديمة فبدأ بنقل المرضى والمصابين الذين لا يملكون المال لدفع بدل مواصلات إلى المستشفيات. رويّدًا رويّدًا بدأت رسالة فيرنانديز بالتشّعب حيث قدّم المأوى لنحو عشرين شخص استقبلهم بفرح في منزل عائلته الذي كان مهجورًا. ومع ازدياد عدد الفقراء الذين قدم لهم فيرنانديز المساعدة إزدادت التبرعات والمساعدات التي وصلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. خلال شهر حزيران/ يونيو من العام 2017 بدأ فيرنانديز ومعه عدد من المتطوعين برعاية المشردين من خلال مساعدتهم على الحلاقة وقصّ شعورهم والاستحمام. هذا وقدّم فيرنانديز الطّعام والأدوية لهم… مبادرة فيرنانديز التي حملت اسم “شارع العناية الإلهية” احتفلت خلال شهر أيار/ مايو من العام الجار بمرور سنة على إنطلاقتها. مبادرة باتت تضمن اليوم 18 موظّف و160 متطوّع يقدّمون الرعاية لأكثر من 3000 محتاج من خلال 28 بنك طعام. وكان المتطوعون يجمعون الطّعام من الفنادق والمطاعم ويبرّدونها قبل توضيبها بعلب وأكياس تكفّلت الكنيسة بتقديمها لهم. عقب التبريد والتوضيب عمل المتطوعون على توزيع الوجبات على الفقراء الذين يجتمعون يوميًا للحصول على الطّعام من دون أن يدفعوا أي مقابل. كانت التبرعات تأتي من كل ناحية وصوب من شركات تنتج المواد الغذائية إلى أخرى تقدّم المناشف وفراشي الأسنان والدواء وغيرها… في الذكرى السنوية الأولى لإنشاء المراكز الغذائية شجع رئيس الأساقفة في غوا فيليب نيري فيراو الكاثوليكيين على الانضمام إلى هذه المبادرة. كما قدم عددًا من مباني الكنائس المهجورة لخدمة هذه الرسالة الإنسانية. هذا ويخطط فيرنانديز لإقامة مركز لإعادة تأهيل النساء المعدمات واللواتي يعانين من أمراض عقلية بمساعدة المتطوعات والراهبات. كذلك يعمل النظمون في مبادرة “شارع العناية الإلهية” على انشاء بنك للدم ووكالة لتوظيف العاطلين عن العمل. يقول بيبين كوساوار وهو عامل لا يتعدّى أجره اليومي 9 دولارات عن مبادرة فيرنانديز:” إنه بمثابة عرس يومي ونشكر الله على هذه الخدمة.” |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في ولادة الأم تريزا |
الأم تريزا أو القديسة تريزا |
ترنيمة هي الأم رئيسة الدير بشكل جديد |
تقول الأم تريزا |
قالت الأم تريزا |