رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانبا بيمين الناسك ناسك انسحب من هذا العالم مع إخوته الستة كي يمجّدوا الله بالصوم والصلاة يقع في السّابع والعشرين من شهر آب تذكار الانبا بيمين الناسك. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته بحسب السنكسار الماروني. ولد بيمين الناسك في مصر وهجر العالم نحو السنة 385 ولحق به اخوته الستة وذهبوا الى بريّة الاسقيط حيث قاموا يكافحون أهواء الجسد وشهواته بأشد الاماتات وممارسة الفضائل مكرّسين حياتهم لتمجيد الله. أما بيمين فقد تفرد بإتقان فضيلة التواضع والتقشف. وكان قاسياً على ذاته شفوقاً على غيره، يقسم ليله ثلاثة اقسام، الثلث الاول للصلاة والثاني للشغل اليدوي والثالث للرقاد. أمّا النهار فيشتغل في القسم الاول منه وفي الثاني يقرأ الكتب المقدسة، وفي الثالث يلتقط البقول ويصنع السلال لمعاشه وإغاثة الفقراء. وقد امتاز في درس الحياة الباطنية فتجنب كل ما يعكّر صفاءها. جاءته والدته يوماً لتراه، فلم يخاطبها الا من داخل قليته، اماتة لاهوائه الطبيعية. ومن كلامه وحكمه: أن النفس تحتاج الى التواضع احتياج الجسد الى النفس. وأنّ الناس يضعون نقائصهم وراء ظهورهم لئلا يروها، أما نقائص الغير فيضعونها أمامهم. ينمو الانسان بالفضيلة بمقدار حذره من محبته الذاتية وكفرانه بنفسه. من يضع لجاماً للسانه فاز بالطمأنينة والسلام. يجب أن نحب الخطأة ونشفق عليهم كي يتوبوا. ومنحه الله صنع المعجزات فكان يشفي الناس من أمراض النفس والجسد وأراد أحد الولاة أن يراه فلم يمكّنه من رؤيته، فحبس الوالي ابن اخت بيمين الناسك حتّى يأتي فيخلصه. فأتت ام الشاب تترجى اخاها ليشفق عليها ويخلص ابنها من الحبس، فأجابها أحد الإخوة بلسانه: "ان بيمين ما خلف بنين". فأصبح كلامه هذا مضرب المثل. فألحّ الوالي عليه بأن يكتفي برسالة منه ليطلق ابن اخته من الحبس. وكان الآباء والمتوحّدون يتّخذون هذا القديس مرشداً ومعلماً لهم، يقتدون بفضائله ويستنيرون بإرشاداته ونصائحه الحكيمة. وكانت التقشّفات والإسهار قد أنحلت جسمه فشعر بدنوّ اجله واستعدّ لملاقاة ربه بالصلوات الحارة والاشواق القلبية الى الاتحاد الدائم بالله ورقد بالرب سنة 451 م. وله من العمر ثمانون سنة قضى خمساً وستين منها ناسكاً في القفر. صلاته معنا. آمين |
|