رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليوم يبدأ صوم سيدتنا مريم العذراء، اليوم أول مسرى ، وهذا الصوم من خمسة عشر يوما، ينتهى باليوم السادس عشر من مسرى، حيث ينتهى بعيد صعود جسد السيدة العذراء مريم، على أجنحة الملائكة. وهو الجسد الوحيد بين أجساد القديسين، الذى أصر الله بأن يصعد إلى السماء، بعد موت العذراء مريم، وليس عجيباً أن يصعد جسد العذراء مريم، بعد أن تحول إلى سماء ثانية. لأنه بحلول الكلمة الأزلى فى هذا الجسد، فقد تحول إلى سماء ثانية ، فإذا رُفعت إلى السماء، كان طبيعياً أن يكون مكانها فى السماء، وكما تقول تقاليد الكنيسة، وضعت فى فردوس النعيم، عند شجرة الحياة. كان طبيعيا أن هذا الجسد، وقد أصبح تابوتاً سماويا، لقد أصبح مركبة كاروبيمية، جلس الرب عليه، فلم يكن من الممكن، أن يبقى هذا الجسد فى الأرض ، عُرضة للتعفن وللفساد، ولِمَا تتعرض له أجسام البشر، فتكريماً لهذا الجسد الطاهر النقى، الذى تشرف بهذا الحلول المبارك، وتقدس بسكنى المسيح فيه، فهو الكلمة الأزلى، كان طبيعياً أن يُرفع إلى السماء. نحتفل بعيد خاص، بهذا الصعود إلى السماء، بعد اليوم الثالث من نياحة العذراء مريم ، وبعد أن نزل المسيح له المجد بنفسه، وتسلم روحها تكريما لها، وكان معه الملائكة ورؤساء الملائكة ، لم يشأ أن يبقى هذا الجسد على الأرض ، فكان لابد أن يُرفع إلى السماء، وقد تولى الملائكة ورؤساء الملائكة، رفع هذا الجسد إلى السماء، وقد رآه توما الرسول وهو عائد من بلاد الهند، ورآه على أجنحة الملائكة، وواحد منهم يقول له: اسرع وقبّل جسد العذراء الطاهرة مريم، فتشرف القديس توما بهذا الشرف، لأنه الوحيد الذى تخلف عن الآباء الرسل، ولم يحضر نياحتها، فكان هذا لحكمة عجيبة، فلما جاء توما الرسول، وطلب إليهم أن يفتحوا القبر ، ليرى جسد العذراء بعينيه أنها ماتت، ذهبوا معه وفتحوا القبر، فلم يجدوا شيئا، وإنما صعد بخور طاهر، انزعج التلاميذ، وظنوا أن اليهود سرقوه ، وطرحوا هذا الجسد للكلاب أو على الجبال، فطمأنهم توما الرسول، وقال لهم: بحكمة إلهية شاء الله أن أتأخر، ولكنى حُملت على السحب ، وعلى السحب رأيت جسد العذراء طائراً، على أجنحة الملائكة، وقبلت الجسد المقدس، وأخذ توما الرسول الزنار، الذى كانت العذراء تربط به ملابسها، وهذا الزنار محفوظ الآن، فى كنيسة السريان الأرثوذكس فى حماة فى سوريا، وتُعرف هذه الكنيسة الآن، بكنيسة الزنار المقدس، فهو زنار العذراء، وهو نوع من الحزام مجدول من الأسلاك الدقيقة، وطوله 74سم وعرضه 6سم وسمكه 3ملليمتر، عُرض هذا الزنار على وزارة الآثار السورية، وقرر العلماء والخبراء، أن هذا الزنار يرجع إلى ألفى سنة، وهذا الزنار معروض فى كنيسة حماة فى سوريا، ليتبارك منه كل الذين يزورون ذلك المكان ، ويأخذون أيضا صورة من الوثيقة، التى سجلتها وزارة الآثار السورية عن هذا الزنار ، أنه يرجع إلى ألفى عام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا تجسّد من العذراء |
لماذا نصوم صوم السيدة العذراء ؟ ملف كامل عن السيدة العذراء بمناسبة الصوم |
+لماذا نطوّب العذراء ـ |
لماذا صوم العذراء مريم |
لماذا نمجد العذراء |