حكى احد رهبان دير السريان قائلا :
حدثت بعض التصرفات مع ابينا فلتاؤس مع بض الزوار لم ترق لى وظل الاحد الاباء الرهبان يعنفه على ذلك فاشتركت معه فى التوبيخ واهانه ابينا فلتاؤس واستمرت اهانتنا اكتر من ربع ساعه وهو صامت لم يفتح فاه بكلمه واحده وبعد ذلك مضى ابينا فلتاؤس الى العامل الذى يقف عند البوابه ونبه عليه انه لن يقابل احد من الزوار من اليوم ولن يصلى لاحد منهم وانه سوف يحبس نفسه فى قلايته ولا يخرج منها فساله العامل عن السبب فقال له الرهبان شدونى وعنفونى كثيرا فقررت ان اعمل كدا . تقابل الرهبان مره اخرى وشعرا بالندم الشديد عما بدر منهم فى حق ابينا فلتاؤس ولكنهم كانوا مقتنعين بداخلهم انه لن يغضب منهم ابدا لانه لا يحمل حزنا فى قلبه او يخزن شيئا ما .
لم يمضى يومان حتى حضرت اسره لزياره واحد من الاباء الذين اهانوا ابينا فلتاؤس وطلبوا منه مقابله ابينا فلتاؤس وفى هده الاثناء اتصل عامل البوابه بالمضيفه الخارجيه وطلب ان يتكلم مع الراهب ال معاه اسرته واعلمه ان ابينا فلتاؤس بجانبه ويريد مكالمته فتكلم معه ابونا فلتاؤس وقال له :" خلاص يا خويا انا لغيت الحبس وسوف اخرج واصلى للناس مره اخرى تعالى خدنى بالسياره " فذهب الراهب الى ابينا فلتاؤس واخده بالسياره لهم وجلس فى فرح وبساطه وكأن لم يحدث شىء.