رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دُفن بالزي الإسرائيلي ملفوفًا بعلم مصر في أكثر التقديرات ترجيحًا يقول المؤرخون إن عدد الشهداء في حرب أكتوبر يصل إلى أكثر من 8 آلاف مصري، لكل منهم قصة وتاريخ وحكاية ودماء روت أرض سيناء حتى تصبح تحت السيادة المصرية. لن يستطع أحد مهما بلغت قدرته معرفة قصة كل شهيد، لكن هناك العديد من القصص التي وثقتها المخابرات المصرية لكونها بدأت منذ اللحظة الأولى تحت إشرافها. وواحد من شهداء تلك الحرب العظيمة وأحد أهم ملف داخل أدراج المخابرات المصرية، هو الشهيد عمرو طلبة، الذي تم دفنه في لباس إسرائيلي ملفوف جثمانه بعلم مصري. ونرصد ن في هذا التقرير، القصة الحقيقية للشهيد عمرو طلبة، استنادًا إلى سلسلة مقالات كتبها الكاتب نبيل فاروق في مجلة «الشباب»، وسلسلة كتب «كوكتيل» بقلم الكاتب نفسه، والقصة الحقيقية التي نقلهاأحد ضابط المخابرات المصرية في كتابه «شهيد اسمه موشي»، والتي قدمت على هيئة مسلسل إذاعي. جاسوس مصري تم زرعه داخل المجتمع الإسرائيلي، وتطلب ذلك مراجعة أكثر من 3 آلاف ملف لكل يهودي عاش في مصر. بدأت العملية عام 1969، عقب «نكسة يونيو»، حين فكرت المخابرات المصرية بزرع العديد من الشباب داخل المجتمع الإسرائيلي. كان الهدف من العملية الحصول على معلومات عن الجيش والمجتمع الإسرائيلي، و كان رمزه الكودي في المخابرات المصرية 1001. انتحل شخصية شاب يهودي اسمه موشي زكي رافئ، توفى في مستشفى «المبرة» في طنطاـ ولم يستدل على أهله لإبلاغهم بخبر وفاته، فاستغلت المخابرات المصرية الأمر. تدرب على أجهزة اللاسلكي، وأخذ الكثير من الاختبارات من أجل إجادة اللغة العبرية. تم اختيار «عمرو» للمهمة، وترك والده ووالدته وخطيبته بحجة أنه مسافر إلى بعثة عسكرية في موسكو، ولكنه اتجه إلى اليونان من أجل بدء العملية بالاتفاق مع جهاز المخابرات المصري. في اليونان تظاهر بأنه يبحث عن عمل، وتعرف على بحار يهودي الديانة، سهل له العمل على نفس السفينة التي كان يعمل بها، ثم عرض عليه تقديم طلب هجرة إلى إسرائيل. تظاهر «عمرو» بأنه شاب يهودي يحلم بالهجرة إلى «أرض الميعاد» إسرائيل، وأنه يريد السفر إلى «جنة الله على الأرض»، كما كان يقول اليهود في ذلك الوقت. يقدم «عمرو» طلبًا للهجرة، لكنه يتعرض للمضايقات والعقبات في سبيل الموافقة على الطلب، ثم يأخذ الموافقة. قضى وقتًا داخل معسكرات المهاجرين، وهناك تم تعليمه اللغة العبرية بشكل أوسع، حتى يستطيع التعايش في المجتمع الإسرائيلي. داخل المعسكر تعرف «عمرو» على رجل عجوز، ساعده وأعطاه عنوان قريب له يعيش في القدس، من أجل توفير العمل له. |
|