رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يحزن أهل الأقصر على موتاهم فى عام 641 ميلاديا دخل الإسلام مصر واكتسب المصريون بعض العادات والفنون من شبه الجزيرة العربية والشام، ومن أهم هذه العادات كان فن "الرثاء" الذي أخذ نكهة مصرية، فتحول هذا الفن إلى قصائد وجمل غنائية صغيرة فى الجنازات على شكل كرنفال شعري جماعى للنساء لتوديع موتاهم تحت مسمي "العديد" و"العدودة" أي البكاء على الميت ورثائه. العديد فن تتوارثه النساء ويعد "العديد" أحد فنون الرثاء التى تميز بها صعيد مصر، وتجد ذلك الفن التلقائي الشعبي تتداوله نساء الأقصر فى المآتم، بعد أن توارثوه عن أمهاتهن وأجدادهن جيلا بعد جيل. سبب التسمية ويقول الأديب طارق العوضي إن سبب تسمية السيدة التي تعدد بـ"العدودة" هو أن من تقوم بالعديد تعدد صفات ومناقب ومآثر المتوفى سواء ذكرا كان أم أنثى من أجل أن تثير أمواج الحزن والبكاء بداخل كل من عرفه لأنه حتما سيفتقد كل هذه الصفات الحميدة بوفاة الميت . وسعى "صدى البلد" لجمع بعض "العديد" الذى تنشده سيدات الحزن فى بيوت فقراء الصعيد ليودعن موتاهن بالجلال الذي يستحقونه، فوجدنا من "العدودات" أنواعا كثيرة حسب نوع الميت ذكر أو أنثى ، وحسب عمره، والطريقة التي مات بها . كلمات العديد تختلف حسب المصاب فتقول عدودة الفتاة التى توفيت على وش جواز مخاطبة قبرها: "جايلك عروسة محنية الكفوف والكعب، خدت معاها الحنة وسابت وجع القلب ". أما الأم التى تموت تاركة خلفها أولادا صغار فتقول العدودة الخاصة بها: "غراب البين عالنخيل يبكي، عاللي تفوت عيالها وتمشي، غراب البين عالنخيل ينوح، عاللي تفوت عيالها وتروح"،وتقول أيضا: "من يوم فراقك والشاي في دارنا بطلناه، وشايك مع الحفار شيعناه ". وتقول عدودة الشاب الصغير الذى وافته الأجل المحتوم "ياعود طري واتلوي، ميل ومال على الأرض، امبارح كان في وسطنا، والليلة تحت الأرض"، وأما من مات زوجها فتقول "جلي جوزي لما يقعد جاري لما يلاقيني ويسلم على سلام يرضيني، وبعد السلام" يقعد يخاليني (تقصد يخلو بها) وترثي الزوجة التى مات زوجها وكانت تراه ذا قدر عند قومه "كنت فين يا وعد يا مقدر، دي خزانة وبابها مصدر، يارجاله عدوا عمايمكم، عمه كبيره غايبه عنكم "و "طلعت الجبل على ذمة القاهم لقيت التراب والحصى سواهم كل الناس قربها مسنودة على الحيط إلا قربتى مكسورة ومرمية تحت الحيط لما دخل الدكتور ببدلته البنى كشف عليك الملاية وقال يامري". |
|