![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لا تتهموا الناس بالباطل ، و لا تحملوا ضمائرهم بما ليس فيها .. القلقان و المكتئب ليس مذنب ، هو فقط صاحب قلب رقيق و نفس حساسة ، ضحية لضغوط لم يتمكن من حملها وحده .. انه مخلوق من لحم و دم ، تحت الضعف مثلنا كلنا ، إنما لحمه غض و قلبه أبيض ، يحتاج الي الرقة و التشجيع لا الي اللوم و التقريع . . ان تتهمه بالخطية يعني أن تجعله "يقلق لانه يقلق " و "يكتئب لأنه مكتئب" .. هو ليس خاطيء انما في الواقع من أرقي الناس و ارحمهم قلباً و اكثرهم امانة .. ترفق به ، و مد إليه يدك لتنتشله من الغرق بدلاً من ان تدفعه لأسفل ، حبه و قل له ان الله يحبه كما هو ، قل له ان عظماء الكتاب المقدس عانوا من الحزن مثل بولس و ايليا و يونان و داود ، بل حتي السيد المسيح نفسه ذاق الاكتئاب (متي ٢٦ : ٣٧) .. قل له ان الله يحتضنه ، و قل له ان ايليا عندما جاع ارسل له الغراب ، لكن عندما بكي و طلب الموت لنفسه بسبب الحزن ارسل له ملاك يحنو عليه و يطعمه بنفسه و يرافقه كل لحظة لمدة أربعين يوماً (١ ملوك ١٩) .. و هو نفس الملاك الذي ظهر للسيد المسيح ليقويه (لوقا ٢٢).. كن رقيقاً عليه مثل الله ، و يكفيه جروح الزمن و جروح الناس ! |
|