حقّق الفنان الراحل محمد قنديل نجاحًا كبيرًا في وقت قصير جدًا، الأمر الذي جعل الملحنين يتهافتون عليه، وعرض عليه الملحن الكبير كمال الطويل غناء لحنين وهما "بين شطين وميه"، ولحن "يا رايحين الغورية"، وذلك بعدما وصفه بأنه أحلى صوت أنجبته مصر.
اللحن الثاني تسبّب في خلاف بين قنديل من ناحية، وبين الطويل وزميله الفنان عبدالحليم حافظ من جهة أخرى، حيث أعجب الأخير باللحن كثيرًا واقترح على صديقه أن يُسجله على أسطوانة، وهو ما أثار غضب الأول فلقّن "حليم" علقة ساخنة وقطع تعامله الفني مع الثاني.
لكن بعد فترة بسيطة من خلافه مع حليم والطويل، نجح "قنديل" في تصفية الموقف بينهم جميعًا وانتهى بصداقة واحترام متبادل.
وردّ عبدالحليم الجميل لمحمد قنديل، بإصراره على أن يكون قنديل هو نجم جميع الحفلات الفنية بدولة المغرب، وذلك بصفته مكلفًا من صديقه ملك المغرب الحسن الثاني بالإشراف على الحفلات المقامة في الأعياد الوطنية مثل أعياد العرش، وأعياد الشباب.