10 - 07 - 2018, 01:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
معركة دامية بالكلاب المفترسة
«ابنك هيبات النهارده في المستشفى»، كانت تلك الجملة بمثابة طلقة الشرارة التي خلفت وراءها معركة دامية بالأسلحة البيضاء، بين صاحب مقهى وآخر معروف عنه تربية الكلاب الشرسة، استعان الأخير بالكلاب المفترسة فما كان من صاحب المقهى إلا الدفاع عن نفسه بواسطة سكين، ليبتر أحد أصابع صاحب الكلاب. تفاصيل ليلة دامية عاشتها منطقة مساكن عين شمس الجمهورية، داخل الحي الشعبي، لم ينعم الجيران بمذاق النوم بسبب صوت الصراخ والفزع الذي سببته المشاجرة وصوت نباح الكلاب الشرسة، ترويها «التحرير» عبر السطور المقبلة. يقول محمد عبد الرحيم، شقيق صاحب المقهى، إن أخاه دسوقي، البالغ من العمر 30 عاما علم بتشاجر صهره مع آخرين بالمنطقة وعلى رأسهم أحد الشباب ويدعى «إيكا»، مشهور عنه تربية الكلاب بمنطقة المساكن، فتدخل لإنهائها والصلح بين الطرفين. «إيكا» قال عنه سكان المنطقة إنه يربي الكلاب منذ فترة طويلة، ومعروف أنه صاحب واجب، غير أنه في بعض الأحيان يفتعل الأزمات مع جيرانه نتيجة تعاطيه بعض العقاقير المخدرة، مؤكدين أنه يوم الحادث «كان شكله بالع برشامتين مرة واحدة»، ليفتعل أزمة مع صاحب المقهى، "دسوقي"، الذي طلب منه الانصراف من أمام المقهى «امشى من قدام لقمة العيش يا إيكا»، غير أن الأول لم يبال بحديث دسوقي، وتفاخر بكلب شرس كان بصحبته. «خلاص يا جماعة ماينفعش كده احنا جيران»، كلمات تفوه بها دسوقي، غير أنه فوجئ بـ«إيكا» يقول له «إحنا عايزينك إنت»، تدخلت أمي لإنهاء المشادة بين شقيقى و«إيكا»، كما يقول "عبد الرحيم"، ليصطدم شقيقى بحديث صاحب الكلاب للأم «ادخلى جوه يا ست ابنك هيبات النهارده في المستشفى" وتناولها بألفاظ نابية. اشتبك الطرفان بعدما عاود إيكا المجيء مجدداً برفقته كلب، وعيناه تحمل معاني الغدر والخيانة، يقول محمد عبد الرحيم، ليقوم صاحب المقهي ببتر إصبع "إيكا" بواسطة سكين دفاعاً عن نفسه في أثناء هجوم الأخير عليه بالكلاب والسلاح الأبيض، بعدها تدخل العقلاء من الطرفين واتفقا على إنهاء الخلاف، وطلب إيكا بعد دخوله المستشفى مبلغ 200 ألف جنيه نظير عدم تحرير محاضر ضد دسوقي صاحب المقهي، فرفض الأخير، وبالفعل تم تحرير محضر وحكمت المحكمة بالسجن 3 سنوات لـ"دسوقي" غيابيا، لإدانته بإحداث عاهة مستديمة بحق "إيكا". مرت أيام قليلة على الحادث والحكم حتى خرج إيكا من المستشفى قبل أربعة أيام، واشتبك مع أحد أقارب صاحب المقهى «دسوقي»، تقابلوا مع طفل صغير يبلغ السادسة عشر ربيعا، وقطعوا إصبعه وسط ذهول المارة بواسطة سنجة، لتلقي مباحث عين شمس، بقيادة المقدم محمد السيسي، والرائد أحمد طارق، معاون المباحث، القبض على الطرفين، وإخطار النيابة التي أمرت بحبس الطرفين وأنصارهما البالغين نحو 10 أشخاص، وما زالت تباشر النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الحادث واستعجال التقرير الطبي حول المجني عليه، يوسف. وعلق حسام سعد، محامي المجني عليه يوسف، أنهم في انتظار تحقيقات النيابة حول الواقعة، وكانت «التحرير» شاهد عيان، أمس الإثنين، على جلسة صلح مطولة بدأت في الثانية ظهراً وانتهت قرب الحادية عشرة مساءً، اجتمع خلالها أعصاء مجلس النواب الثلاثة عن دائرة عين شمس، بينهم النائب محمد الكومي، لرأب الصدع وإنهاء المشكلة بين الطرفين، خاصة بعد تمسك كل طرف بحقه. «دسوقي»، صاحب المقهى، أشار لـ«التحرير» قائلاً: "مش معنى اننا فاتحين قهوة يبقى بتوع مشاكل احنا عايزين ناكل عيش زى باقى الناس هو مش حرام علينا نعرق عشان نوفر الجنيه لعيالنا"، وتابع: "اسألوا الناس عن إيكا بيعمل ايه بالكلاب بتاعته أنا يوم ما جالى عند القهوة في خناقته مع نسايبى، كان عايز يموتنى بالكلب اللى معاه». وتابع: «مالقتش قدامى غير سكينة وبعدها من غيظى رحت طلعت عنده البيت وخدنا أنا والجيران 11 كلب من الشقة من عنده، وبعدها رجعناهم تاني قلنا عشان الموضوع مايكبرش وبعد اللى حصل واتراضينا خلاص، اتربصوا بقريبنا شاب صغير وقطعوله صباعه». كان قسم عين شمس قد تلقى بلاغا بنشوب مشاجرة في مساكن عين شمس الجمهورية، بالانتقال تمت السيطرة على المشاجرة والقبض على طرفيها.
هذا الخبر منقول من : التحرير
|