الكنيسة القبطية تبدأ تطبيق لائحة الأحوال الشخصية الجديدة
بدأت اليوم الاثنين، مجالس الأحوال الشخصية الكنسية "المجالس الإكليريكية العمل بتشكيلها الجديد بعدما انتهت مدة المجالس السابقة بعد مرور 3 سنوات عليها، حيث تعمل الكنيسة القبطية على تطبيق لائحة الأحوال الشخصية الجديدة التى وسعت أسباب الطلاق لدى الأرثوذكس، بعدما كانت مقتصرة على "علة الزنا" طوال السنوات الـ10 الماضية، واعتبرت الهجر لمدة 5 سنوات سببًا للزنا المؤدى للطلاق، كذلك شرعت أسبابًا لفسخ الزيجة من بينها الإصابة بالأمراض أو الإلحاد أو الجنون وهى الأسباب التى لم تكن مشمولة من قبل.
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة
الأنبا مرقس يجتمع بمجلس الوجه البحرى كهنة ومحامى وطبيب بين الأعضاء
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس مجلس الوجه البحرى قال لـ"اليوم السابع"، إنه سافر إلى الإسكندرية اليوم الاثنين، لترؤس اجتماع مجلس الأحوال الشخصية للوجه البحرى الذى يتولى عضويته 3 من الآباء الكهنة وطبيب ومحامى وفقا للقرار البابوى.
وأكد أسقف شبرا الخيمة، أن المجالس سوف تعمل على تطبيق وصية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى أمر الجميع بالتحلى بالرحمة والأبوة فى النظر لتلك الملفات التى يعانى أصحابها من زيجات فاشلة.
رئيس دائرة أوروبا يكلف 3 كهنة لمساعدته
أما الأنبا جيوفانى اسقف المجر وتوابعها ورئيس المجلس الإكليريكى بأوروبا فكلف عددا من الآباء الكهنة لمساعدته حيث يعاونه كل من، القمص يوسف منصور الكاهن بالكنيسة المصرية باندهوفن بهولندا والقمص بيشوى ميشيل (مانشستر – إنجلترا)، والقمص يوسف خليل ببودابست بالمجر، ومن الأطباء الدكتورة ماجى يوسف بهولندا، أما بالنسبة للمحامى فأكد" نظرًا لاختلاف القوانين الخاصة بالأسرة وغيرها فى بلاد أوروبا، فإننا عند الاحتياج نلجأ لمستشار قانونى من البلد المراد بحث حالة فيه."
القمص بسيط: الكنيسة تمنح تصاريح زواج للحاصلين على أحكام قضائية
من جانبه، قال القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد لـ"اليوم السابع"، إن قرار قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإعادة تقسيم المجالس الإكليريكية حرك المياه الراكدة فى قضية الأحوال الشخصية، وعملت تلك المجالس الفترة الماضية على دراسة كل حالة من أحوال المتضررين على حدة، ومنحها تصريح زواج ثانى إذا كانت قد حصلت على حكم مدنى بالطلاق من المحكمة، وهى الأمور التى كانت متعثرة طوال الفترة السابقة.
واعتبر بسيط فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التسهيل على المتضررين فى قضية الأحوال الشخصية ومنح الحالات المستحقة تصاريح زواج ثانى يعد تطبيقًا للائحة التى أقرها المجمع المقدس فى مارس 2016 حتى وإن لم يتم إقرارها من الدولة بشكل رسمى.
متضررون: نطالب بتحديد مدة للنظر فى كل ملف
فيما، أكد هانى عزت المصري، مؤسس رابطة منكوبى الأحوال الشخصية، أن قرار تقسيم المجالس الإكليريكية لمجالس إقليمية فى كل منطقة جغرافية منح تسهيلات للكثير من العالقين فى زيجات فاشلة وبعد تطبيق اللائحة الجديدة.
وأوضح: الكنيسة منحت عشرات تصاريح الزواج الثانى لكل من حصل على حكم محكمة بالطلاق، خاصة لسببى الفرقة واستحالة العشرة فى مدة تزيد عن ثلاث سنوات لمن لم ينجب، وخمس سنوات لمن لديه أطفال من تلك الزيجة.
ولفت "عزت" فى تصريحات خاصة إلى أن المجلس الإكليريكى للقاهرة وفى فترة الأنبا دانيال السابقة عمل على تطبيق اللائحة ومنح تصاريح الزواج الثانى بالكثير من الدأب، بينما هناك بعض المجالس الإكليريكية التى تعطل ذلك فى محافظات أخرى الأمر الذى يستلزم ضرورة صدور قرار بابوى يحدد مدة للنظر فى ملف كل حالة.
البابا تواضروس الثانى
جهود البابا لحل أزمة الأحوال الشخصية
يأتى ذلك بعدما أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حل أزمة الأقباط الأرثوذكس العالقين فى زيجات فاشلة، خاصة وأن عددهم الأكبر بين المتضررين، وقرر تقسيم المجالس الإكليريكية إلى مجالس فرعية حسب المناطق الجغرافية، يرأس كل مجلس بينها أحد الآباء الأساقفة.
التشكيل الجديد للمجالس الإكليريكية
وتخلى الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس عن منصبه كرئيس للمجلس الإكليريكى بالقاهرة، لصالح الأنبا ماركوس أسقف حدائق القبة، وفقا للتشكيل الجديد، وفى الإسكندرية تم اختيار الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، رئيسا للمجلس الإقليمى للإسكندرية والوجة البحري، بديلا للأنبا ثيئودوسيوس، أسقف وسط الجيزة، وتم تعيين الأنبا اسطفانوس، أسقف ببا والفشن، رئيسا للمجلس الإقليمى للوجه القبلي، بديلا للأنبا باخوم، أسقف سوهاج، واختيار الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم رئيسا للمجلس الإقليمى باستراليا وآسيا بديلا للأنبا بولا أسقف طنطا، واختيار الأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا رئيسا للمجلس الإقليمى بأمريكا بديلا للانبا سرابيون مطران لوس أنجلوس.
يجتمع المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية مرة فى العام على الأقل، ويختص بدراسة وتقييم أعمال المجالس على مستوى الأقاليم والإبراشيات، والتخطيط ووضع اللوائح والدراسات اللازمة لرعاية الأسر المسيحية، ودراسة الحالات الخاصة بالأحوال الشخصية التى يحيلها البابا إلى هذا المجلس، وتبلغ مدة تلك المجالس الجديدة 3 سنوات قابلة للتجديد، ويضم تشكيل المجالس كاهنين وطبيبة وقانوني.
وبالنسبة للمهجر، يتولى الأنبا دوماديوس أسقف أسقف 6 أكتوبر وأوسيم منصب رئيس للمجلس الإقليمى باستراليا وآسيا بديلا للأنبا بولا أسقف طنطا، و الأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا رئيسا للمجلس الإقليمى بأمريكا بديلا للانبا سرابيون مطران لوس أنجلوس.
تعود مشكلة قانون الأحوال الشخصية للأقباط إلى عام 2008، حين قصر البابا شنودة الثالث أسباب الطلاق على سببين فقط هما تغيير الملة وعلة الزنا، بعدما كانت لائحة عام 1938 تتيح أسبابًا كثيرة للطلاق، الأمر الذى تسبب فى وجود آلاف الأقباط العالقين فى زيجات فاشلة تنظر قضاياهم فى المحاكم المصرية، بسبب وجود الكنيسة كطرف أصيل فى عقود الزيجات المسيحية يتيح لها التحكم فى قضية الطلاق وإصدار تصاريح للزواج الثانى للأقباط.
اليوم السابع