رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي شـجرة الحياة في الكتاب المقدس؟ 👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇 1- في جنة عدن : كانت "شجرة الحياة في وسط الجنة" (تك 2 : 9) . وعندما أخطأ آدم وحواء وأكلا من شجرة معرفة الخير والشر ، "قال الرب الإله : هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر . والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلي الأبد . فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي اُخذ منها . فطرد الإنسان ، أقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" (تك 3 : 22-24) . ويبدو أن الفكرة هي أنه لو أكلا وأصبحا خالدين في حالة الخطية ، لكان ذلك كارثة رهيبة لهما ولنسلهما ، لأنه لو عاش الخطاة إلي الأبد علي الأرض ، لكان ذلك مصيبة لا يدركها عقل ، إذ كان عمل الفداء يصبح مستحيلا ، ولتحولت الأرض إلي جحيم يتكاثر فيه الشر إلي ما لا نهاية . ولمن مثل هذا الاحتمال ، طردهما الله من الجنة ، ووضع الكروبيم ولهيب سيف متقلب في كل اتجاه لكي لا يستطيعا الاقتراب من باب الجنة ، وهكذا امتنع علي الإنسان أن يخلد بالجسد في هذه الحياة . وهذا يعني أنه لم يسبق لهما أن أكلا من شجرة الحياة ، وضاعت منهما هذه الفرصة إلي الأبد . وجاء في النسخة الحبشية لسفر أخنوخ (سفر غير كتابي) أن "شجرة الحياة كانت رائحتها أذكي من كل رائحة ، وأن أوراقها وأزهارها وخشبها ، لا تيبس أبدا ، وأن ثمرها جميل أشبه بالبلح" . وفي النسخة السلافية (من نفس السفر) : "وكان في وسطها شجرة الحياة ...التي لا يمكن وصفها لروعتها الفائقة وطيب رائحتها" . 2- في سفر المثال : ظلت صورة شجرة الحياة تداعب خيال بني إسرائيل ، وأصبحت رمزاً لكل ما يمكن أن يكون مصدراً للبركة والسعادة . وفي سفر الأمثال ، تتسامي هذه الصورة من أن تكون مصدرا للخلود الدنيوي ، إلى مصدر للبركات الروحية والنفسية والأدبية . فالحكمة "شجرة حياة" (أم 3 : 18) والإشارة هنا-بلا شك إلي "شجرة الحياة" (تك 3 ك 22) . وشبيه بذلك "فم الصديق ينبوع حياة" (أم 10 : 11) ، فالكلمات الطيبة تنعش نفس السامع وتدفعه للحياة الصالحة . ويقول الحكيم أيضا : "ثمر الصديق شجرة حياة" (أم 11 : 30) أي أن الحياة الصالحة هي نبع للصلاح في تأثيرها علي الآخرين . ويقول : "الرجاء المماطل يمرض القلب ، والشهوة المتممة شجرة حياة" (أم 13 : 12) ، ويبدو أن المعني المقصود هنا أن الحصول علي الرغبات الصالحة المرضية عند الله ، تفرح القلب وتملأ الحياة بالبركة. ويقول : "هدوء اللسان شجرة حياة" (أم 15 : 4) أي أن الكلمات الهادئة الممتلئة نعمة لها تأثيرها الطيب علي حياة الآخرين . 3- في سفر الرؤيا : يشير يوحنا الرائي إلي شجرة الحياة ثلاث مرات (رؤ 2 : 7 ، 22 : 2 و 14) ، في صور للحياة المجيدة التي تنتظر المفديين . ونجد في سفر حزقيال صورة "لملك المسيح" حيث تخرج المياه من مقدس الله ، وتتزايد حتي تصبح نهر سباحة لا يعبر ، تمنح مياهه الحياة "لكل ما يأتي النهر إليه ...وينبت علي شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره . كل شهر يبكَّر لأن مياهه خارجة من المقدس ، ويكون ثمره . للأكل وورقه للشفاء" (حز 47 : 9 و 12) . وفي صورة مشابهة ، يقول الرب لملاك كنيسة أفسس : " من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله" (رؤ 2 : 7) ، أي أن كل إمكانات الحياة المجيدة الكاملة ، ستكون متاحة لمن يغلب ، فبهذه الغلبة سيصبح خالداً بمعني أوسع وأسمي مما كان متاحاً للإنسان الأول : آدم . وفي تصويره لأورشليم الجديدة ، يقول : "وفي وسط سوقها ، وعلي النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة ، وتعطي كل شهر ثمرها .وورق الشجرة لشفاء الأمم" (رؤ 22 : 2) ، وهي أشبه بالصورة في نبوة حزقيال السابق ذكرها . ثم يقول : "طوبي للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم علي شجرة الحياة ، ويدخلوا من الأبواب إلي المدينة" (رؤ 22 : 14) ، وهي بركة لجميع الذين غسلوا ثيابهم في دم المسيح ، فأصبحت لهم حياة أبدية فيه ، وهي لا تعني مجرد الخلود في الوجود ، بل تعني أنهم سيكونون واحداً مع المسيح في مجده (يو 17 : 21-24 ، رو 8 : 30) . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من جسم الإنسان في الكتاب المقدس الحياة |
ايات من الكتاب المقدس عن الحياة ( 5 ) |
ايات من الكتاب المقدس عن الحياة ( 2 ) |
الكتاب المقدس هو خبز الحياة |
ما هي شـجرة الحياة في الكتاب المقدس؟ |