رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خيّم حب من نزل من السماء واجتاز الأرض ليدخل كل بيت ويصل الى كل إنسان لا كالله القادر على كل شيء بقوته وجبروته، بل كإنسان متواضع يطرق كل باب ليدخل بحبه وتواضعه إن فتحنا له وسمعنا صوته. والكتاب يقول :"... وإذا سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم...". الربّ قريب من المنتظرين خلاصه. هكذا الرسل، كانوا يعيشون حياتهم بيومياتها العاديّة. عمل وأمور يقوم بها كل إنسان في بيته. وفي أحد الايام، شخص غريب يدعوهم لكي يتغير كل ذلك. هم في البحر، مكان عملهم وعيشهم، يغسلون شباكهم ويبحثون عن رزقهم ويلقيان الشبكة، منتظرين ما يعطيهم البحر. و إذا بصوت يُغير كل ذلك. "... اتبعاني فاجعلكما صيادي بشر..."(متى18/19). صوت فاجأ القديس بطرس وأخاه اندراوس، لكنّ الغريب في الأمر بأن بطرس واندراوس تركا شباكهما وتبعاه وكذلك يعقوب ويوحنا أخاه. هل هي هرب من الملل؟ أم هي دعوة إلى المجهول، أم هي تغير للواقع؟ هي الثلاثة معاً، فلا شيء يخرجنا من الملل والرتابة في الحياة إلاّ يسوع الذي يُعطي معنى لها ولا شيء يُدخلنا عالم مليء بالأسرار والجمال يتخطى المعلوم لدينا إلاّ يسوع ولا شيء يُغير واقعنا مثل يسوع، فيسوع وحده قادر أن يجعل من صيادي السمك ، صيادي البشر ومن سفينة من خشب إلى سفينة تجول كل الارض حاملة المسيح وهم من يقودوها بوحيّ من الروح القدس. فبطرس أصبح راعي الكنيسة "... أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيعتي.. " وأندراوس رسول القسطنطينيّة ويعقوب أول الشهداء بين الرُسل الاثنا عشر ويوحنا كاتب الإنجيل والرؤيا والرسائل والمؤتمن على العذراء مريم والتلميذ الذي كان يسوع يحبّه. فيا لها من نقلة من الأرض إلى السماء ومن بحر الحياة إلى بحر الله ومن بيت صغير إلى بيت يسَع كل البشر. هذا ما يفعله الله عندما نمسك بيده ونسمع صوته. |
|