رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصه حقيقيه عن سيدة من الوسط الراقى اتعزمنا انا وجوزى من يومين فى فرح فى مصر الجديدة عند مقاول من أكبر المقاولين فى البلد . المقاول ده كان خاطب لأبنه وكان عايزيعمل ليلة بس ليلة محترمة فدعا مرنمين وآباء كهنة علشان يباركوا ليلة ابنه . مفكرش انه يجيب رقاصة ولا مطرب مع انه يقدر لانى زى ماقلتلكوا انه غنى جدا . المهم علشان مطولش عليكوا انا شفت ناس كتير من اغنى اغنياء البلد ومن الشخصيات المرموقة والمعروفة . والمقاول ده كان عامل اكل غريب شوية ( لحوم فقط ) و3 خرفان بيتشوى على النار مع ان عدد المعزومين مايستحقش كل ده . ده غير الترابيزات اللى مفروشة بشكل رائع ومحدش قاعد عليها , انا قلت دى اكيد لناس معينة من علية القوم واكيد زمانهم جايين , بس هو فى ناس اغنى من الناس اللى موجودين معانا دلوقتى . المرنمين ابتدوا يرنموا وجو الفرح بقى حاجة تانية حسيت انى فى مكان تانى مش على الارض . الأكل ابتدا يتحط قدامنا , ويتفرش على الترابيزات اللى هى مفروشة ومتزينة فى اجمل صورة . وببص لقيت اكتر من 100 شخص داخلين الفرح فى منتهى الغلابة والفقر , الناس دى كانوا مبسوطين وفرحانين فرحة انا مشفتهاش قبل كدة . الغريب بقى ان اصحاب الفرح لما شافوا الناس الغلابة دى سابوا المعازيم وكل الحضور وجريوا علشان يستقبلوهم وابتدوا يقعدوهم على الترابيزات الفخمة دى . وكان اصحاب الفرح هما اللى بيخدموهم بنفسهم . انا شفت كده فسبت الأكل وقمت أخدم معاهم فاخدت طبق وقلت اقدمة للناس دى كان من حظى آخر واحد فيهم , كان راجل كبير لما اخذ الطبق منى قالى شكرا يابنتى , انا بصيت له وذهلت لما شفته , لسه هانده على جوزى واقوله تعالى بسرعة لقيت صاحب الفرح بيقولى بلاش متقوليش لحد خليها بركة ليكى , قولتله انت عارف هاقول ايه بص مين اللى قاعد هناك ده , بتلفت ملقتش الراجل الغلبان ده . رد عليه صاحب الفرح وقالى هو علطول كده يجى ويمشى بسرعة , صدقونى انا مبقتش حاسة بنفسى جسمى اترعش وبكيت من الفرحة , لأنى اخدت بركة كبيرة قوى مكنتش احلم انى اخدها . كانت أجمل خدمة وأجمل محبة وناس بسيطة متواضعة , احنا اتقابلنا مع ربنا واخدنا بركة كبيرة . "تَصَدَّق مِن مالَك، ولا تُحَوِّل وجهك عن فقير؛ وحينئذٍ فوجه الرب لا يُحَوَّل عنك" ( سفر طوبيا 4: 7 ) |
|