رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحذروا جداً واطلبوا الحكمة أيها الخدام والخادمات
[1] الذي يحمل روح الخدمة من الله وقد نال الموهبة السماوية، وعنده روح الإفراز يُميز الأمور المتخالفه، وبالحكمة التي عنده من الله يستطيع أن يُفرِّق ما بين الجدل الذي يؤدي للخصومات، وما بين حوار الحق الذي يؤدي للحياة لخلاص النفس، لأن الفرق بينهما عظيم، لأن الأول نبعه فراغ القلب من الحكمة السماوية، ولا يعرف للمحبة طريق سوى الكلام عنها ببراعة تامة، ولكن ينقصها التطبيق والحياة في الواقع العملي المُعاش، وهو دائماً ميال وسريع للخصومة سواء عن قصد أو بدونه، والثاني نبعه محبة الله المنسكبه في القلب بالروح القدس والتي تعطي إفرازاً ووعياً في الفكر، لأنه مستنير فعلاً وليس كلاماً، ودائماً الذي لا يفرز الأمور عن بعضها البعض، متسرعاً في كل خطواته وكل كلماته، حتى أنها تجلب خصومات وفرقه شديدة، وبطبيعته لا يُريد أن يسمع للحق، لأنه يعتقد أن عنده كل الحق، لأن رؤية الحق تنقصه على المستوى الواقعي المُعاش... لذلك يا إخوتي إحذروا الجدل الذي ليس له هدف خلاص النفس وإعلان خبرة الحياة في النور، لأن أي حديث عن الله أو حول الكتاب المقدس بلا هدف ورؤية واضحة في سرّ الإيمان بروح المحبة ووداعة القلب بتواضع، فهو حتماً حديثاً سطحياً يهدف للجدل في ذاته ولن يعلن سر محبة الله للإنسان، وبالتالي تصبح كرازة الأنا وليس كرازة المسيح الرب بالروح، لأن كثيرين اتخذوا من الخدمة شكل إذ اعتبروها من حق أي أحد يتكلم وينطق بشاهدة الروح لأنه يرى في نفسه أن له الجداره في هذا وعلى الأخص أن كان درس الحديث الدفاعي والمناقشات مع الناس وحواره معهم، مع أن شهادة الروح تأتي بالروح وليس بمجرد فكر لإقناع الآخر بمنطق العقل، لأن المسيحية لا تُعرف إلا برهان الروح والقوة ... يقول الأب صفرونيوس: [ لأن الله محبة، ولأن المحبة هي شريعة الله، ولأن كل ما أُعلن في الأسفار المقدسة يجب أن يوضع على أساس إعلان المحبة أي يسوع المسيح، فالمحبة لا تُجادل في معاني الكلمات، بل تعرف غايتها. ولا تسعى إلى جدلٍ حول كلمة أو أكثر، بل تسأل عن الحكمة. ولا تحدد شيئاً يُزرع الخصام؛ هي تحفظ سرّ الله في المسيح دون عناء؛ لأنها مُقيدة بناموسٍ واحدٍ هو الصليب. [ من هو حكيم وعالم بينكم فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة. ولكن أن كان لكم غيرة مُرَّة وتحزب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلة من فوق بل هي أرضية نفسانية شيطانية. لأنه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمرٌ رديء. وأما الحكمة التي من فوق فهي أولاً طاهرة ثم مُسالمة مترفقة مذعنة مملوة رحمة وأثماراً صالحة عديمة الريب والرياء. وثمر البرّ يُزرع في السلام من الذين يفعلون السلام ] (رسالة يعقوب الرسول 4: 13 - 18) _____________________ [2] يقول سقراط أنَّ [ قلة الدين، وقلة الأدب، و قلة الندم عند الخطأ، وقلة قبول العتاب .... أمراض لا دواء لها ].. فيا تُرى، ماذا كان سيقول إذا رأى حال ثقافتنا اليوم ؟ ثقافة الانقسام وثقافة فلسفة الكلام بدون تطبيق وحياة !!! وإذا كان من عادة القول في خدمتنا أن نتحدث عن الله بإعتباره هو الأساس والجوهر في وضع الناموس الأخلاقي والمنهج المسيحي الأصيل الذي أساسه المحبة في وحدة الجسد الواحد، فإن البعض أثبتوا أنهم يستطيعون الحديث فى اللاهوت وشرح وتفسير الكتاب المقدس بلا أدنى حد من الأخلاقية التي أصلها في ناموس المحبة !!! بمعنى ماذا استفيد أنا من كثرة الشروحات الصحيحة والكم الهائل فيها من شرح ألفاظ ومعاني يونانية وعبرية وترجمة كتب آباء واقوال آبائية، وكم هائل من الإثباتات التاريخيه والعقائيديه.. الخ، والخادم أو الكاتب نفسه لم يتعلم طريق المحبة بعد ؟!!!
|
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ايها الخدام والخادمات اعلموا واحذروا |
رسالة إلى الخدام والخادمات |
رسالة إلى الخدام والخادمات |
أيها الخدام والخادمات سلام لكم يا أبناء السلام |
الي كل إخوتي وأخوآتي الخدام والخادمات |