يسوعُ مثل العشق في العين

[إبن الإنسان]

أعطاكم محبة، وقبَّلكم على الجبين، وشق نوراً في صدوركم، ووهبكم الحياة، في كل وقت وزمان وكون، وجعل الإنسان في داخلكم إلهاً لأن روحه سكنت فيكم. الله، القدير، الذي تتفجرُ منه الأكوانُ والأبعادُ وكل جمال وفلقٍ وشُعاعُ نور، تجسد ونزل ودخل في كونٍ هُو خالقه، وطلبَ ماءً وهُو خالقه، وغسل أقداماً هُو خالقها، وتعذب بمساميرٌ هُو خالقُها، من أجلكم فقط، من أجل أن تدخلوا معهُ في نورٍ لا نهائي، وقد كان لديه القُدرةُ بأمرٍ من فمه ليطوي الكون بأكمله بمن فيه، أليس هذا حُباً عجيباً؟ حباً دافئاً يغلبُ كُل شر؟
الشيطان، رمز الظلمة والشر، لم يتحدَّ القدير، ولكنهُ انبهر بلُطفه فتطاول وهو يعرف العلي وقوته حق المعرفة! أليس هذاً حُباً لا يُفهم؟ لذلك، لا خوف من الشر، إسمهُ فقط، يبطش بالشر ويشق صدره بلمح البصر، ولذلك صلوا صلاة دائمة تُعجبه، صلوا وصلوا في كل مكان وحين، صلوا في بيوتكم وفي الطرقات والعمل والمقهى وبيوت الجيران، صلوا لأنكم أبناءُ نور، صلوا لأن الصلاة حُب، صلوا لأن الصلاة أحلى من صوت المزامير وألذ من السُّكر، صلوا بلا هواده، فلا شر ولا ظلمة تقتربُ منكم، فاسمه فوق كل الأشياء، صلوا بحب وروعة وطيروا في صلاتكم، ضحكاتكم صلاةٌ وكلامكم الحلو صلاة، صلوا لأن الله رائع.