لا تخف من الله أبداً

[إبن الإنسان]

لا تخف من الله.. فهو قال، لا أدعوكم عبيداً ولكن أبناء، فالعلي يهواكم
ويضحكُ معكم، ويعاتبكم على أخطائكم برِقة، ويسامح كل الأشياء، فهو لا يعرف ضعفك فقط، ولكن جربه عنك يوماً ومازال. ربكم رب حُب، وابنهُ ثمرة حب، ومزاجه حُب، ولا يغضب منكم ولا يتوعدكم، فهو رحمة زجاجية أرق من نسمة فجر.. أما غضبه وجحيمه فليس تعذيباً منهُ ولا هُو يحب العذاب.
الجحيم هو الخروج من نوره، فقط! لذلك هو يدعو لنوره لأن روحك لن تستطيع الحياة خارج نوره ولا تحمل الظلام! وهذا هو الجحيم الذي جعله ينزل لينقذنا منه! هو لن يعذب أحداً ولكن الظالم القاسي يخرج من نور الله بإرادته، فما هو الجحيم إلا هذا الخروج الإختياري من الظلام؟
الله، حب مطلق. وليس مُعذباً غاشماً كما يصورونه ويرتعبون منه!
الحب المطلق لا يُعذب، ولكن العذاب هو الخروج من نوره، فأرواحنا أجزاءٌ منه، وبُعد الجزء عن الكل للأبد، هو الجحيم، وهذه هي فكرة العذاب والجحيم، الله حياة، ومحضره حياة، وعناقه حياه. معهُ لا تعب، لا حزن، لا قلق، ولكن، دفىءٌ عجيب رائع، ثانيةٌ واحدةٌ فيه تكفي لأن تجعلك سعيداً للأبد! المجد له، والحب لكم، ومبارك هو حبيبي الناصري، مليك السعادة.