طويبات رّوحيَّة للقدّيس افرّام السّوري

[walaa farouk]

طوبى للذي صار رحب الصدر ورؤوف القلب وغير مستَعبدٍ للحدَّة غير المروَّضة أو للغضب الشرير

، سيعظَّمه الرب.

طوبى للذي تعالى في المحبة والذي يقف مثل مدينة مبنية على قمة جبل،

التي منها ينسحب العدو بخوف عندما يراه لأنه يخاف الإنسان الثابت في الرب.

طوبى للذي شعَّ بإيمان في الرب مثل شمعة مشتعلة على شمعدان طويل،

وأنارّ نفوس الذين في الظلام قد تبعوا تعاليم الكافرين والمحتّقرين.

طوبى للذي يحب الحقيقة دائماً ولا يدع شفتيه تسلَّحان الخزي بالكذب،

لأنه يخشى الوصية التي تحرّم الكلام الباطل.

طوبى للذي لا يدين بحماقة قريبَه بل يحاول بالحري، كما يليق بإنسانٍ روحي منطقيّ

أن ينزع أولاً الخشبة من عينه.

طوبى للذي مارس الإمساك بوعي والذي لم يُغو قط، لا في الفكر ولا في حواسه

، لا بالجلد واللحم اللذين سرعان ما سيزولان ويفسدان.

طوبى للذي يحفظ يوم رحيله دائماً أمام عينيه،

والذي تعلّم أن يكوه العجرفة قبل أن ينكشف بالتعفّن في القبر عدمُ استحقاقنا الفطري.

☦ مَجْمُــوعَةُ آبَائِيَّـات