حين ينزل الله إلينا بجلاله وجماله، ويعيشُ بيننا ويصنع الكراسي والطاولات من الخشب، وحين يصبح ناسوتاً مثلنا ومن أجلنا، ويضحك مع الناس ويسألهم كأنه لا يعرف وهو العارف كل شيء، وحين يجلس بجوار الأنهار ويأكل ويشرب الماء الذي خلقه هو، ويُشيرُ خفية بأنه هو الذي في السماء دون وضوح سافر، فذلك لأنه في ناسوته، ولأنه يحبنا ورحمة بنا لم يقل أنا الله، لأنه لو قالها جاء مجده الإلهي كاملاً، ونزلت ملائكته، واحترق كل شيء من جلاله! فلذلك لم يقلها سافرة واضحة مباشرة. لأنه أراد أن يعيش معنا بناسوته فلا يستدعي ألوهيته أمام ضعفنا، فما أجمل يسوع؟ ما أجمل الله ذلك الشاب الجميل الذي جاءنا رقيقاً ليناً وصار إبناً كما كان دائماً؟ الله المحب الذي أصبح بشراً مثلنا؟ أحبوه فهو رب حب خالص.