حكاية صورة أثرت في العالم

[walaa farouk]

،،
طفل ياباني في العاشرة من عمره يقف في طابور محرقة الجثث

ويحمل جثمان شقيقه الصغير الذي مات في الغارات الأمريكية على مدينة ناجازاكي.
التقط الصورة المصور جو أودونيل الذي كلفه الجيش الأمريكي

بتوثيق تأثير القنابل الحارقة والنووية على المدن اليابانية سنة 1945،

ارتحل أودونيل عبر اليابان لمدة سبعة أِشهر ليلتقط الصور، مركزا على الدمار المروع في غرب اليابان والمعاناة الإنسانية الكبيرة.
عن هذه الصورة قال المصور: رأيت صبيا في حوالي العاشرة من العمر

، يحمل طفلا على ظهره، في ذلك الوقت كان من المعتاد أن يحمل الصبية أشقائهم الصغار على هذا النحو،

لكن هذا الصبي كان مختلفا، كانت ملامحه صلبة كأنه يحاول أن يتمالك مشاعره

، وكان الطفل الصغير فوق ظهره مائلا إلى أسفل كأنه نائم،

وتوقف الصبي بالقرب من محرقة الجثث لحوالي 10 دقائق.
اقترب منه الرجال ذوو الأقنعة البيضاء العاملين في المحرقة

، قاموا بفك الحبل وتناول الطفل الضغير الذي بدا واضحا الآن أنه ميت،

أخذوا الطفل ووضعوه في النار، أما شقيقه فوقف قليلا بنظرته الثابتة وقدميه الحافيتين

دون حركة سوى عضّ شفته السفلى، وحين بدأت ألسنة اللهب تنخفض

، استدار الصبي إلى الخلف وابتعد في صمت.