رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الإقتداء بالمسيح: الفصل السادس في الاميال المنحرفة 1- كلما اشتھى الانسان شيئاً على خلاف الترتيب، عاد في الحال قلقاً في نفسه. المتكبّر والبخيل لا يستريحان أبداً، أما المسكين والمتواضع بالروح، فيعيشان في وفرة السلام. من لم يمت بعد لنفسه موتاً كاملاً، يجرّب سريعاً، ويغلب في أمور زھيدةٍ تافھة. من كان بعد ضعيف الروح، غير مستكملٍ التحرّر من الجسد، ومائلاً الى المحسومات، فإنه لا يستطيع، من غير صعوبة، أن يمتنع تماماً عن الشھوات الأرضية. فلذلك كثيراً ما يغتمّ عند امتناعه عنھا، وإن قاومه أحد، غضب بسھولة. 2- وإن نال بغيته، أعنته في الحال توبيخ ضميره، لأنه اتبع ھواه، فلم ينله الھوى ما طلب من السلام. فسلام القلب الحقيقي إذن، إنما ھو في مقاومة الشھوات، لا في التعبّد لھا. وليس من سلام في قلب الإنسان الشھواني، ولا في الانسان المكبّ على الأمور الخارجية، بل في الانسان الروحي، المضطرم العبادة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإقتداء بفضائل القديسة مريم |
حتى يطهروا أنفسهم بالرغبة في الإقتداء به |
الإقتداء بالقدوة السيئة هو وحده أصل الخطية |
الإقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس |
كتاب الإقتداء بالمسيح - مسموع |