رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل حقًا يستمع هاتفك إلى كل ما تقوله
قد يشعر البعض منا بأن هواتفهم تُسجّل كل كلمة يقولونها، إذ إنه عندما يتحدث شخص ما عن مُنتج أو مكان ما لقضاء عطلته فيها، فإن هاتفه يعرض له إعلانات ذات صلة عند تصفُّح الشبكات الاجتماعيّة. هل حقًا يستمع هاتفك إلى كل ما تقوله؟اتضح أنك لست مصاباً بجنون الارتياب بل هذا الأمر حقيقي فعلاً، وأن الهاتف الذكي الخاص بك يستمع إليك بالفعل!، حسب خبراء في الأمن السيبراني. وفقاً لأحد الباحثين، هذه الإعلانات ذات الصلة الغريبة ليست مجرد مصادفة، إِذْ يستمع هاتفك الشخصي بانتظام إلى ما تقوله. ليس من المعروف بالضبط ما الذي يدعم هذه التقنية، ولكن يزعم الباحث أن هذا الأسلوب قانوني تمامًا كما أنه مشمول ضمن شروط اتفاقيات مستخدمي تطبيقات الهاتف المحمول. تمتلئ معظم الهواتف الذكية الحديثة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تعمل عن طريق أوامر منطوقة، مثل تطبيق “‘Hey Siri” أو “OK, Google”. تترقب تطبيقات الهواتف الذكية هذه باستمرار كلمة أو عبارة التفعيل، مع إغفال جميع الكلمات الأخرى. ومع ذلك، يدّعي أحد الباحثين أن طرفاً ثالثاً يمكنه الوصول إلى الكلمات المفتاحية والعبارات التي يلتقطها الجهاز مثل انستقرام وتويتر، وذلك في حالة منح الإذن لذلك. ويعني هذا أنه عندما تتحدث عن حاجتك إلى بنطال جينز جديد، أو خطط لقضاء إجازة في السنغال، يمكن أن تطرح التطبيقات إعلانات للملابس أو صفقات للرحلات. وبالحديث عن مدى قانونيّة تلك المُمارسة، فإنها قانونيّة بشكل كامل، ومع ذلك بموجب قانون حماية البيانات لعام 1998، يتعين على الفرد أن يوافق على تفعيل تقنية جمع بياناته واستخدامها للإعلانات. فيما تنكر شركة فيسبوك بشكل قاطع استخدامها ميكروفون الهاتف الذكي لجمع المعلومات من أجل الإعلانات الموجهة. إذ قالت الشركة في وقت سابق أن الشعور الغريب الذي ينتاب البعض بأن هواتفهم تستمع إلى ما يقولون هو مجرد مثال على اضطراب الإدراك المتزايد أو ظاهرة تجعل الأشخاص يلاحظون أشياء سبق أن تحدثوا عنها مؤخراً. بينما تنكر شركات أخرى، مثل واتساب، التنصت على المحادثات الخاصة، واصفة أي أدلة على ذلك بأنها مصادفة بحتة. لكن يتفق الخبراء على أنه أصبح ممكناً في الوقت الحالي اختراع تقنية تساعد على المسح العشوائي لملايين المحادثات بحثاً عن عبارات مكررة أو أسماء مميزة. |
|