القديس القس مكسي الذي من شنرا ( قرية قديمة مازالت بنفس اسمها في مركز الفشن محافظة بنى سويف ) كان رحوما محبا للفقراء والمساكين ولما رأوا فضائله رسموه قسا على كنيسة بلدته شنرا وكان أمينا في خدمته ومثالا حسنا للكاهن الخادم .سمع بأوامر دقلديانوس التي تأمر بعبادة الأوثان فجمع شعبه ووعظهم أن يثبتوا على الإيمان بالسيد المسيح وفيما هو مع الشعب في الكنيسة أتى اليه أعوان الوالي وقيدوه وأتوا به إلى الوالي فأمره الوالي بالتبخير للأوثان فرفض فغضب الوالي غضبا شديدا وأمر أن يغلى زيت في مرجل ويلقوه فيه فبسط القديس يديه وصلى وللوقت انطفأ لهيب النار وصار المرجل كالماء البارد ورآه كثيرون فأمنوا بالسيد المسيح فقطع الوالي رؤوسهم ونالوا أكاليل الشهادة وطرح القديس مكسي في السجن وظهر له ملاك الرب وشجعه ثم احضره وعذبه عذابات شديدة احتملها بصبر وبسبب ذلك آمن كثيرون واعترفوا بالسيد المسيح ونالوا أكاليل الشهادة . ولما تحير الوالي في أمره أرسله إلى ارمانيوس والي الإسكندرية فعذبه كثيرا ثم وضعه في السجن فظهر له ملاك الرب وعزاه وفيما هو يخاطبه استودع روحه الطاهرة بيد الرب الذي احبه واحتمل العذاب من أجله وهكذا اكمل جهاده المقدس ونال إكليل الشهادة . بركة صلواته فلتكن معنا . آمين .